solhkhabar
وقال الشیخ الملحم : "إن هذه الهدنة هی اختبار لحسن نوایا الأطراف السوریة، ونحن نعتقد أن الموقف الذی اتخذته الحکومة السوریة بالموافقة على الهدنة یأتی من ناحیة لاختبار الأطراف المعارضة ، ومن ناحیة أخرى للرد على من یقول أن الحکومة السوریة غیر حریصة على دماء الشعب السوری أو أنها لا ترید نهایة لهذه الأزمة، ونحن نرى أن القیادة السوریة والجیش السوری ملتزم بوقف إطلاق النار ولا یستهدف المجموعات المسلحة إلا بعد أن تقوم هی بنقضها باستهداف المدنیین أونقاط الجیش" .
وعن حدة التصریحات الترکیة والسعودیة بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار فی سوریا قال نواف الملحم : "لاشک ان هناک الکثیر من الدول ممن لا یرید الهدوء والاستقرار لسوریا أو الحل السیاسی لها، هم لیسوا مع وقف إطلاق النار کترکیا والسعودیة وغیرها من الدول لأن الهدنة تعنی توقف المسلحین عن استهداف الشعب السوری ومؤسسات الدولة وهذا الأمر لیس من مصلحة تلک الدول، لأنها ترید المزید من القتل والدمار" مضیفاً: "نحن نرى فی هذه الهدنة إیجابیات کثیرة فهناک عدة قادة مجموعات فصائل مسلحة سلموا أنفسهم وعادوا إلى حضن الوطن بدءاً من الجنوب السوری فی درعا والقنیطرة إلى المنطقة الوسطى فی حماه وأریافها وصولاً إلى جبهات حلب ودیر الزور، وهذا کما قُلتُ لا یصب فی مصلحة ترکیا أو السعودیة أو من یرید الدمار لسوریا" .
وفیما یتعلق باتخابات مجلس الشعب السوری والحدیث عن مجلس انتقالی یشارک فیه أحزاب وقوى معارضة ، أوضح رئیس حزب الشعب نواف طراد الملحم : "نحن کأحزاب معارضة لنا مرشحون لانتخابات مجلس الشعب فی عشر محافظات سوریة ، ولا أعتقد أننا مقبلون على مجلس انتقالی" ، مضیفاً : "نحن الآن بعد الانتخابات البرلمانیة نتطلع لتشکیل حکومة وطنیة سوریة کسابقاتها من الحکومات، لکن هنا قد تختلف عن بعض الحکومات السابقة، فقد تدخل إلى الحکومة السوریة، الأحزاب التی لها وجودها البرلمانی ولها تکتلها" .
وقال الشیخ نواف : "نحن الآن أمام استحقاق وطنی على مساحة کبیرة من أرض الوطن ، والعدد الکبیر للذین رشحوا أنفسهم لانتخابات مجلس الشعب ما هو إلا دلیل على أن السوریین لا یعوّلون على الخارج بشیء ، بل یعتمدون على الداخل وعلى إرادتهم" .
وختم الشیخ نواف : "ما نصبو إلیه هو أن تعود سوریا إلى أمنها وأمانها واستقرارها وسیخرج عن هذه الانتخابات ممثلو الشعب السوری إن کان من قوى حزبیة أو هیئات مدنیة أو شخصیات مستقلة" .
وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -