solhkhabar
و قال مروان البرغوثی فی تصریح لموقع "حرکة انفاس الدیمقراطیة " المغربیة إن الشعب الفلسطینی الذی یناضل من أجل أعدل قضایا العصر مصمم على مواصلة کفاحه الوطنی مستنداً إلى أسلوب المقاومة الشاملة بکل أشکالها وأسالیبها فی المیدان وعلى الأرض وفی مواجهة الاستعمار الصهیونی بالجمع الخلاق المبدع بین کافة أشکال النضال، ومعتمداً على مساندة الشعوب العربیة الشقیقة والأصدقاء والأحرار فی العالم محبی العدل والسلام .
وأورد هذا القیادی الفلسطینی الأسیر أن غالبیة الحکومات العربیة لم تظهر یوماً القدر الکافی من الدعم والمساندة لکفاح الشعب الفلسطینی ، و اضاف ان الغزو الصهیونی الاستعماری لفلسطین ، و قیام کیان «إسرائیل» ، لا یمثل تهدیداً لفلسطین فقط، بل تهدیدا للمنطقة العربیة بأسرها، بل إن هذا الکیان، الذی یمتلک أکبر ترسانة لأسلحة الدمار الشامل فی الشرق الأوسط مسنوداً بدعم أمیرکی وغربی، یهدد السلم العالمی والاستقرار، کما یشکل تهدیداً للقوى الدیمقراطیة فی العالم.
وتابع البرغوثی : ان هذا الامر یحتم على القوى التقدمیة فی العالم مساندة نضال وکفاح الشعب الفلسطینی العادل فی سبیل الحریة والعودة والاستقلال، لأن شعبنا یتعرض للتطهیر العرقی وللإبادة الجماعیة ، وهو یعرض للعالم حلاً حده الأدنى قیام دولة فلسطینیة مستقلة کاملة السیادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئین إلى دیارهم فی فلسطین التاریخیة والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلین والعیش بسلام مع جیرانهم، کما أنهم لا یمانعون أن تکون فلسطین التاریخیة دولة واحدة دیمقراطیة بعد التحرر من الصهیونیة باعتبارها فکراً وبنیة ومنظومة استعماریة عنصریة .
وحول الانقسام فی الساحة الفلسطینیة قال البرغوثی إن الانقسام فی الساحة الفلسطینیة ألحق ضرراً بالغاً بصمود وبمقاومة الشعب الفلسطینی، وأضعف نضاله فی مواجهة الاستعمار الصهیونی. وقد عملنا، وما زلنا، سواء من خلال وثیقة الأسرى للوفاق الوطنی التی حظیت بإجماع الفلسطینیین، أو من خلال مختلف الجهود التی نبذلها، على إعادة اللحمة وإنجاز المصالحة الوطنیة وإنهاء الانقسام، ومدرکون تماماً أن الوحدة الوطنیة هی قانون الانتصار للشعوب المقهورة .
واکد البرغوثی ضرورة إجراء انتخابات رئاسیة وتشریعیة ولعضویة المجلس الوطنی، بهدف تولید نخبة سیاسیة فلسطینیة جدیدة بعد أن وصلت النخبة الحالیة إلى حالة من العجز والفشل عن القیام بمهامها الوطنیة.
یشار الى ان الکثیر من الوثائق الجدیدة التی تنشرها «إسرائیل» نفسها تکشف عن تورطها فی عشرات الصراعات فی الدول المختلفة فی آسیا وإفریقیا وأمیرکا اللاتینیة، وتورط أجهزتها الإستخباراتیة فی عملیات مباشرة فی اعتقال وتعذیب وملاحقة الکثیر من الرموز الوطنیة والتقدمیة فی العالم . و قد ساندت الدکتاتوریات فی تشیلی ودول أخرى . کما تکشف الوثائق عن تورطها فی تزوید السلاح والتدریب وقتل الآلاف فی الأرجنتین وکولومبیا ونیکاراغوا وإیران سابقاً وعشرات الدول الأخرى .