solhkhabar
جاء ذلک نقلا عن وسائل الاعلام البریطانیة ، التی اوضحت انه تم تعلیق عمل 50 مسؤولاً من حزب العمال البریطانی فی الاشهر الاخیرة بسبب تصریحات مُعادیة للسامیة .
وجاء تعلیق هذا العدد من الاعضاء فی حین اعترف الحزب باتهام 10 اشخاص من اعضائه فقط . ووفقا تصریحات احد الاعضاء البارزین فی الحزب الذی طلب عدم ذکر اسمه ، یبدو ان هذا الحزب المعارض للحکومة البریطانیة یعانی من اوضاع سیاسیة غیر مناسبة قبل وقت قصیر من الانتخابات المحلیة فی البلاد ، حیث قام خلال الاسبوعین الماضیین تعلیق عضویة 20 عضوا من اعضائه فی الحزب . وعلى الرغم من ان موضوع الادلاء بتصریحات معادیة للسامیة، من قبل بعض الاعضاء البارزین فی الحزب بدأت منذ مدة طویلة ، لکنها بلغت ذروتها فی الاسبوع الماضی ، و ادت الى إقالة عضوین بارزین فی الحزب ، بینهم رئیس بلدیة لندن السابق کین لیفینغستون.
واوضحت الصحف البریطانیة انه منذ شهر أکتوبر/تشرین الاول فصاعدا، تم الاعلان عن اسماء 13 عضوا بسبب ادلائهم بتصریحات معادیة للیهودیة . ویوم الاثنین الماضی قام حزب العمال البریطانی بتعلیق عمل 3 من اعضائه بعد مرور فقط 7 ساعات من نشر مواضیع معادیة للسامیة على صفحتهم الشخصیة بموقع التواصل الاجتماعی "تویتر". وحسب المزاعم المطروحة، اعلن احد الاشخاص ان صهیونیا کان یقف خلف جماعة داعش الارهابیة و شخص اخر من اعضاء حزب العمال البریطانی دعا الیهود «الاسرائیلیین» للهجرة الى امیرکا . فیما قام عضو اخر بنشر سلسلة من تدوینات "توتیر" ضد لاعب کرة قدم «اسرائیلی» سابق کان یلعب فی الدوری «الاسرائیلی» ، حیث قارنه بـ "هتلر".
وعلى الرغم من ان "جیریمی کوربن" زعیم حزب العمال البریطانی، سعى فی البدایة الى مقاومة ضغوط اللوبی الصهیونی، وکبار المسؤولین الصهاینة وکذلک ضغوط اعضاء حزبه ، و لم یقر بتصنیف حزب الله أو حرکة حماس کمنظمات إرهابیة واصفا هاتین الجماعتین بـ "الصدیق" ، الا ان الضغوط الداخلیة للحزب وکذلک اللوبی الصهیونی فی الخارج ، ولاجل المحافظة على فرص فوزه فی الانتخابات القادمة ، قد قللت من حدة تصریحاته.
وتصاعدت حدة الانتقادات ضد کوربن بعد اعلان مایکل فاستر احد ممولی حزب العمال البریطانی، بعد تصدی کوربن لرئاسة حزب العمال ، حیث قطع الیهود مساعداتهم المالیة لهذا الحزب، لان المقربین من کوربن، یسعون لقمع الاشخاص الذین یدافعون على «إسرائیل» .
واضاف فاستر ، ان کوربن تجاهل المشاکل التی یعانی منها حزب العمال مضیفا، اعتقد انه لا یوجد ای یهودی فی بریطانیا، ومنذ انتخاب کوربن زعیما لحزب العمال ، قدم مساعدة مالیة لهذا الحزب، ولقد طلب قبل انتخابه وفی فترة الانتخابات مرارا و تکرارا دراسة هذه المسألة .
ومع اقتراب الانتخابات المحلیة والمنافسة على تصدی منصب عمدة لندن ، عمل على تصعید حدة قلق اعضاء الحزب اکثر من السابق ، لانهم یعتقدون باحتمال فقدان الحزب اکثر من 150 مقعدا خاصا بهم فی البرلمان. ووفقا لبعض المصادر، فان هذا الفشل الکبیر یمکن ان یعزز من المطالبة باستقالة کوربن من رئاسة حزب العمال .