الصفحة الرئيسية / سیاسیة / كاتب ومحلل عراقي: امريكا تريد القطع من كيكة الانتصار العراقي وهي من ادخل الارهاب للعراق

كاتب ومحلل عراقي: امريكا تريد القطع من كيكة الانتصار العراقي وهي من ادخل الارهاب للعراق

وقال في حوار خاص مع (ارنا)، : 'بما ان العراق يواجه الارهاب اليوم نيابة عن العالم بالنتيجة امريكا تبحث عن مصالحها وتحاول ان تقطع من كعكة الانتصار العراقي وتحاول ان تبين للرأي العام انها هي المشاركة في الحرب ضد الارهاب، لكنها في الحقيقة هي من دعمت الارهاب وادخلته الي العراق من اجل استغلال الموارد الطبيعية من النفط وغيرها' .
واضاف ان 'العراق يعتبر منطقة جغرافية لها مكانتها الاستراتيجية في الامن الاقليمي فهي مجاورة للجمهورية الاسلامية في ايران ولها ايضا تماس مع اوربا عن طريق تركيا وايضا لها اطلالة علي الخليج الفارسي، وممكن ان تكون هذه الامتيازات وهذا الموقع للعراق دافع لامريكا لتنفيذ مصالح كبيرة لها في الشرق الاوسط عن طريق بوابة العراق' .
واشار العذاري الي ان 'امريكا حاولت في عام 2003 الدخول للمنطقة من بوابة العراق لكنها طردت في نهايات عام 2011 لهذا تحاول اليوم الادارة الامريكية باسلوب جديد وادوات جديدة العودة من الشباك الي العراق، وهذا مالاحظناه من خلال الحفاوة الامريكية الواضحة في استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في واشنطن، من اجل عقد اتفاقيات لعلها تغرق العراق في مزيد من الديون' .
وشدد الكاتب والمحلل السياسي العراقي علي ان 'الكل يعلم ان ماجري في العراق وماحدث من بعد عام 2003 تتحمله الادارة الامريكية المتعاقبة علي طول هذه السنوات وكل مانتج من سلبيات من وجود تنظيمات ارهابية وحرب طائفية وفساد مالي واداري في العراق، بالتاكيد امريكا هي السبب الاول والاخير فيه' .
واشار ان 'العراق له دور بارز ورئيسي في ان يلعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر الايرانية الامريكية السعودية، وهذا بحكم تواجده الجغرافي والاجتماعي والسياسي'، لافتا 'كانت هناك زيارة سابقة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الي امريكا وقد ظهرت علامات بيع عرش المملكة بالمزاد العلني بعد ان افلست السعودية وخسرت خسائر كبيرة في حربها في سوريا وايضا غرقها في مستنقع اليمن، بالنتيجة اصبحت هذه العائلة الحاكمة تبيع العرش في المزاد العلني الامريكي من اجل تثبيت حكمها وسيطرتها في المنطقة وتقديم كثير من التنازلات' .
واستطرد العذاري 'ورأينا ايضا قبل هذه الزيارة زيارة وزير الخارجية السعودي الي العراق بعد انقطاع دام اكثر من 25 عاما في العلاقات العراقية السعودية، وهذه الزيارة لم تأتي من اجل توطيد علاقات ستراتيجية وانما من اجل حالة طارئة ممكن ان تكون دقت جرس الانذار لحكومة آل سعود، وهي خطوة لتدارك الاوضاع حسب الخطة الامريكية الجديدة' .
مؤكدا ان 'السعودية اليوم تتماشي مع المخطط الامريكي للدخول الي العراق وهذا مابدي من تصريحات الادارة الامريكية بوضوح، انه يجب ان نضع ايدينا وان نعود الي العراق وان خروجنا من العراق كان خطأ سترتيجيا كبيرا، كل هذه اشارات واضحة بان امريكا تريد ان تعود وبقوة الي العراق لكن الادوات والاساليب تختلف من سابقاتها، ومن الممكن ايضا ان يكون العراق هو بيضة القبان في ادارة كل هذه الحوارات سواء من طرف الجمهورية الاسلامية في ايران او السعودية وايضا هناك الوضع التركي الذي من الممكن ان يستفحل في المستقبل القريب' .
وفيما يتعلق بالمؤامرات علي الحشد الشعبي قال العذاري 'قضية الحشد الشعبي ان كانت قد طرحت علي المستوي الامريكي واذا كانت هناك مطالبات تحت الطاولة من اجل ضرب الحشد الشعبي او من اجل الغائه او تهميشه، بالنتيجة هناك قرار برلماني اتخذ بحلته التشريعية باقرار قانون الحشد الشعبي وليس من حق حتي رئيس الوزراء العراقي بنفسه ان يلغي مثل هذا القرار، اذا الحشد باق وسيبقي لمواجهة التحديات المقبلة ومن اجل الحفاظ علي الانتصارات المتحققة' .
انتهي** ع ص**1369


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *