السفير الروسي في طهران : الشعب السوري هو من سيحدد مصير الاسد

واضاف جاغاريان في حديث خاص لمراسل ارنا من طهران اليوم السبت، قائلا انه كما اكدت موسكو مرارا، فهي لا تريد الحفاظ علي حكم الاسد وهذا القرار يعود الي الشعب السوري ولا يحق لاحد التدخل فيه، لكن خلافا لتخرصات بعض الساسة الغربيين 'من ان الاسد سيرحل في غضون شهرين او 3 اشهر او سنة'، لكنه الرئيس الشرعي لهذا البلد.
واردف قائلا انه ينبغي لروسيا والدول الحليفة معها ان تبادر في المرحلة الاولي الي القضاء علي الارهابيين في سوريا لتوفير شروط مناسبة يتم خلالها اعداد الدستور واجراء انتخابات يمكن للشعب السوري من خلالها اختيار الشخص الذي يمكن له الترشح بمن فيهم الرئيس الاسد؛ مشددا علي ان هذا القرار من حق الشعب السوري فقط.
وحول العلاقات بين روسيا و'المعارضة المعتدلة' في سوريا، قال ' نحن نجري مفاوضات مع المعارضين المعتدلين ، علي صعيد مجموعة موسكو ومجموعة القاهرة وايضا مجموعات اخري، لكي نقنعهم بضرورة القيام سريعا علي تاسيس هيئة مشتركة وموحدة تضم معارضي الحكومة السورية تكون قادرة علي اجراء مفاوضات مع الممثلين القانونيين للجمهورية العربية السورية'.
وفي معرض الاشارة الي مفاوضات استانا ، اعرب جاغاريان عن تفاؤله لمسار هذه المفاوضات وقال 'لدينا اتصالات منتظمة مع ايران وتركيا كما ان البلدين علي تواصل ثنائي فيما بينهما، وانني بصفتي سفير (روسيا) متفائل جدا'.
وردا علي سؤال بشان اللقاءات التي جرت بين وزيري الدفاع الايراني السابق (العميد حسين دهقان) مع نظيره الروسي، في موسكو وماهي المحاور التي تركزت عليها هذه اللقاءات، نوه السفير الروسي الي لقاء العميد دهقان مع مساعد وزير الخارجية الروسي 'السيد راغوزين' خلال زيارته الاخيرة لطهران من اجل المشاركة في مراسم اداء اليمين الرئاسية، واصفا اللقاء بانه كان مميزا، وقال انه في اطار القرار 2231 توجد بعض القيود ، لكن بشأن ما هو خارج هذه المعاهدة فإنني لا اري اشكالية فيه'.
وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق جاغارايان الي التعاون الروسي – الايراني في مجال الحفاظ علي استقرار اسعار النفط في الاسواق العالمية، قائلا ان (وزير الطاقة الروسي)، 'السيد نواي' علي اتصال مستديم مع وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنكنة؛ واضاف 'لقد دعونا كبار المسؤولين النفطيين في ايران والسيد زنكنة لاجراء زيارة الي موسكو بعد شهر ، حيث سيقام اسبوع الطاقة في روسيا وفيما اذا اجري وفد رفيع المستوي من وزارة النفط الايرانية زيارة الي روسيا ستتاح فرصة جيدة لمواصلة المحادثات وتبادل الرؤي بين الجانبين'.
وحول الاجراءات الاخيرة من جانب كوريا الشمالية، اذ ندد السفير الروسي بتلك الاجراءات، قال انها متعارضة و قرارات مجلس الامن الدولي؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان اجراءات امريكا وترامب ايضا كانت استفزازية.
وتابع، لقد اقترحت كل من روسيا والصين علي كوريا الشمالية من جانب بان تكف عن تجاربها الصاروخية ، وامريكا من جانب اخر ان توقف سياسياتها الاستفزازية؛ مضيفا بالقول 'لكن امريكا رفضت ذلك .. ومن الآن فصاعدا فإنه لا فائدة من فرض الضغوط، وانما السبيل الوحيد يكمن في المفاوضات'.
واستطرد السفير الروسي قائلا 'كما ان السيد بوتين صرح في مقابلة من الصين بان صدام حسين و معمر القذافي رغم اعلانهما بانهما لا يملكان اسلحة نووية لكن امريكا شنت هجوما (عليهما)؛ واصفا الهجوم الامريكي عام 2003 بانه كان غير شرعي. ولم يحظ بدعم من جانب مجلس الامن الدولي. وهم قاموا باجراءات معارضة للقوانين الدولية؛ و'عليه نحن لن نساند هكذا اجراءات؛ وينبغي علي كوريا الشمالية ايضا ان تكون ملتزمة وتكفّ عن هذه التجارب النووية، لكن الامريكان ايضا يقومون بالاستفزاز'.
انتهي ** ح ع** 1837