الصفحة الرئيسية / انتفاضة الاقصي / تل أبیب تعترف:السید نصر الله أوّل من انتبه إلى التحالف الآخذ بالتشكّل بین «إسرائیل» ودول الخلیج الفارسی

تل أبیب تعترف:السید نصر الله أوّل من انتبه إلى التحالف الآخذ بالتشكّل بین «إسرائیل» ودول الخلیج الفارسی

وبحسب المصادر عینها، فإنّه رویدا .. رویدا،تتوثق العلاقات بین «إسرائیل» وبین الدول العربیة السنیة (مصر والأردن والسعودیة والإمارات الخلیجیة)، ولکن یجب التذکر أنّ کل شیء یبدأ وینتهی بالفلسطینیین، على حدّ تعبیرها.

وبحسب صحیفة (معاریف) فعلى مدار عامین وبالخفاء یلتقی ثلاثة «إسرائیلیین» بثلاثة سعودیین، وتحدّثوا عن تطور التحدیات المشترکة بین البلدین، عن إیران کعدو مشترک، وعن الاستقرار الإقلیمی. السعودیون و«الإسرائیلیون» کانوا متحمسین على السواء، لیس کل یوم نلتقی السعودیین قال أحد «الإسرائیلیین» ممن شارکوا فی المحادثات، فجأة ترى السعودیین أذکیاء للغایة، ضلیعین فی أسالیب العالم، أشخاص لدیک ما تتحدث عنه معهم، انفعلوا عندما شاهدوا «إسرائیلیین» یتحدثون بنفس روح الرؤیا المشابهة لرؤیتهم، فجأة تفهم أنّ اتفاق سلام مع السعودیة لیس أمرا مستبعدا. نحتاج إلى ظروف مناسبة وسیحدث الأمر، لن یحدث ذلک غدا، ولکن لیس الأمر فیما وراء جبال الظلام، عندما خرجنا من اللقاءات قلنا لبعضنا لدینا هنا شرق أوسط فیه الکثیر من الأمل بمستقبل أفضل، على حدّ تعبیره.

ولفتت الصحیفة إلى أنّه لا یمکن التنصل من المصالح التی تطورت مؤخرا بین «إسرائیل» وبین الأردن ومصر والسعودیة ودول الخلیج الفارسی الأخرى المسماة "دول التحالف السنی"، ویشهد على ذلک الاستطلاع الذی أعد قبل عدة أشهر فی السعودیة، ووجد أنّ معظم السعودیین قلقون من إیران أکثر من قلقهم من «إسرائیل». وأوضحت، العلاقات تتراوح ما بین الأمل والخیبة، وقادة عرب و«إسرائیلیون» یتبادلون الأشواک والورود، ولکن المسؤولین «الإسرائیلیین» یسافرون إلى العالم العربی بمستویات غیر مسبوقة.

یتسحاق مولخو، مبعوث رئیس الحکومة بنیامین نتنیاهو، زار مؤخرا القاهرة أکثر من مرة، أمین عام وزارة الخارجیة غولد افتتح مجددا السفارة «الإسرائیلیة» فی القاهرة قبل عدة أشهر، الرئیس المصری عبد الفتاح السیسی قال إنّه یتحدّث إلى نتنیاهو فی بعض الأحیان مطولا.

وتابعت الصحیفة قائلةً إنّ مسؤولی الأجهزة الأمنیة، ومن بینهم رئیس الموساد"، زاروا السعودیة، حسب مواقع انترنت أمریکیة استندت إلى مصادر عربیة، ویائیر لبید التقى فی نیویورک الأمیر السعودی ترکی الفیصل، رئیس المخابرات السعودیة السابق وسفیر السعودیة لدى الولایات المتحدة، موشیه یعلون وزیر الأمن التقى الفیصل فی المؤتمر الأمنی بمیونخ، بل إنّ الفیصل قال فی الفترة الأخیرة إنّ العرب رفضوا محاولات المصالحة فی الماضی، بینما الیوم «الإسرائیلیون» من یرفضون الخطوات السلمیة. بالإضافة إلى ذلک، فی بدایة العام التقى وزیر البنى التحتیة یوفال شطاینتس فی أبو ظبی مسؤولین من الإمارات المتحدة، وغولد أیضا زار الدولة قبل عدة أشهر وافتتح هناک الممثلیة الدبلوماسیة «الإسرائیلیة»، وحسب مصادر أجنبیة، مرتان فی الأسبوع تحدث رحلتا طیران بین أبو ظبی و«إسرائیل»، لاعبا کرة الطائرة الشاطئیة «الإسرائیلییْن» أریئیل هیلمان وشون فایغا لعبا مؤخرا فی قطر، لم یشعر الاثنان بأی عداء من أی نوع تجاههما.

وحسب موقع "میدل ایست ای" التقى رئیس الموساد الملک الأردنی عبد الله، وحسب نفس المصدر فقد اتصل رئیس الأرکان غادی ایزنکوت بملک الأردن، وتحدث إلیه بشأن التدخل الروسی فی سوریّة.

غولد شارک قبل حوالی نصف عام بمؤتمر فی الأردن، نائب رئیس الأرکان یائیر جولان قال الأسبوع المنصرم لمجموعة من المراسلین الأجانب فی «إسرائیل» إنّ أذرع المخابرات الأمنیة توصل معلومات إلى مصر والأردن بهدف مساعدتهما فی الحرب على داعش، کما أنّ التفاهمات حول المسجد الأقصى تبلورت مؤخرا بین «إسرائیل» والأردن، وأیوب قرا، نائب وزیر التعاون الإقلیمی، التقى مسؤولین أردنیین فی العقبة. إذا ما استمرت هذا التوجهات، فإنّها ستخلق خارطة جیوسیاسیة جدیدة فی الشرق الأوسط، قال البروفیسور یورام میطال من جامعة بن غوریون.

وأشارت الصحیفة إلى أنّ وزیر خارجیة البحرین خالد بن أحمد آل خلیفة قال قبل عدة أسابیع إنّ إیران تشکل خطرا على دول الخلیج الفارسی والاستقرار فی الشرق الأوسط أکثر مما تشکله «إسرائیل». وزیر الاستیعاب زئیف الکین یوافق هذا التوجه، فی لقاء مع موقع إخباری سعودی قال بدایة العام إنّ إیران تشکل تهدیدا مشترکا على «إسرائیل» والسعودیة، إننا لا نخلق شرق أوسط جدید، إنما نقاتل أعداءً مشترکین، ومثل هذه الحروب لا تؤدی دوما إلى تعاون شامل، وإنما إلى تعاون یخص نقاطا بعینها، قال الکین لـ"معاریف".

أمّا یوئیل جوزنسکی من مرکز دراسات الأمن القومیّ فقال للصحیفة: خشیة إیران وعدم التحمس المشترک لسیاسات أمریکا فی کل ما یخص هذا الملف، یقود إلى التعاون بین «إسرائیل» ودول الخلیج الفارسی، وتابع: حقا هناک سبب للتفاؤل، لدینا الیوم بؤرة ضوء، إنها عملیة تدریجیة استغرقت عدة سنوات، فی الفترة الأخیرة شاهدنا تحسنا فی العلاقات عبّر عنها من بین الکثیر من الأمور بالتوافق على إعطاء العلنیة للعلاقات مع «إسرائیل» . إذا کان المسؤولون السعودیون فی الماضی لا یمکنهم الظهور سویة مع قادة «إسرائیلیین»، فقبل عدة أشهر جرى اللقاء بین عشقی وغولد علانیة، فی هذه الأثناء تحسّن العلاقات فهی من وراء الکوالیس وهذا جیّد، فعندما تخرج هذه العلاقات من الدولاب وحسب خصائص الشرق الأوسط فإنّها لن تُصبح قائمةً بعدها، على حدّ تعبیره.

وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -

تحقق أيضا

الاحتلال یحکم على صحفی فلسطینی بارز بالسجن أربعة شهور

من جهته أعلن نادی الأسیر الفلسطینی أن سلطات الاحتلال تعتقل تسعة عشر صحافیاً فی سجونها. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *