الحفريات الصهيونية تهدد التراكم الحضاري داخل القدس

وفی حدیث لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»، قال بکیرات: 'إن ما أعلنته ما تسمی سلطة الآثار «الإسرائیلیة» عن قیامها بإجراء حفریات بطول 80 متراً أسفل أساسات الأقصی من الناحیة الجنوبی الغربیة یمهد الطریق أمام الکشف عن حفریات إضافیة أکبر وأعمق'.
ولفت إلی أن هذه الأنشطة التهویدیة الواسعة تمولها جمعیة «العاد» الاستیطانیة ، التی تحظی بدعم قوی من قِبل الأذرع المختلفة للاحتلال الصهیونی.
وأضاف: 'أن مسلسل الحفریات یمتد منذ ما قبل 48 عاماً، لکن الإعلان عن حلقته یجری بین الفینة والأخری بغیة تهیئة الرأی العام العالمی لقبول هکذا انتهاکات، سیما وأن العدو یعلم جیداً مدی مخالفتها لاتفاقیة جنیف لعام 1954 (..) لقد باتت الحفریات تهدد التراکم الحضاری فی القدس، فضلاً عن أنها تسبب فی تهجیر العدید من السکان ممن تأثرت منازلهم، ولم یسمح الاحتلال بترمیمها أو إعادة بنائها'.
وأوضح مسؤول قسم الخرائط فی الأقصی، 'أن هذه الهجمة التهویدیة طالت أماکن حساسة وذات اعتبارات دینیة وتاریخیة'، مشیراً بذلک إلی عملیة عزل القصور الأمویة من الناحیة الجنوبیة للمسری الشریف.
وشدد بکیرات علی 'أن الأخطر فیما یجری الیوم داخل المدینة المقدسة هو التعاون المتزاید بین حکومة الاحتلال، والمنظمات الاستیطانیة الإرهابیة لجهة فرض الروایة التلمودیة التضلیلیة علی حساب الروایة العربیة والإسلامیة التی تثبت أحقیة الفلسطینیین فی هذه الأرض المبارکة منذ قدیم الأزل، وهی مسألة تعمد «إسرائیل» فی المقابل علی نفیها عبر فرض واقع جدید علی الأرض، وتزویر الشواهد التاریخیة'.
انتهی *(3)*387*381*2344