خبير استراتيجي : الإمكانات العسكرية الصهيونية المهولة عاجزة عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم

وفی حدیث لمراسل وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء 'إرنا'، قال عریقات :' إن إسرائیل وبرغم ما تملک من إمکانات عسکریة مهولة ؛ فإنها ما تزال تتجاهل أنها تتعامل مع شعب مقاوم وحی یملک إرادة صلبة لا تلین مهما کانت الضغوط والتحدیات (..) شعب یتعلم من دروس وعبر الماضی بعکس المحتل الذی لم یعتبر بأن صاحب الحق لا یکسر ، ولا یمکن قهره ، کما أنه لا یمکن التصالح معه إلا بإعطائه حقوقه کاملة '.
ولفت الخبیر الفلسطینی إلی أن موازین المواجهة فی الأراضی المحتلة لیست موازین إمکانات وقدرات قتالیة ؛ وإنما هی مرتبطة بتاریخ ثابت وحضارة لن یشطبها التزویر 'الإسرائیلی' الممتد منذ عقود.
وتابع القول، :'الفلسطینیون لا یقاتلون من أجل سفک الدماء ؛ بل هم یدافعون عن أنفسهم ؛ وهم یذهبون للمواجهة عندما تتعرض حیاتهم للمس والأذی ؛ بخلاف الإسرائیلی المعبأ بثقافة القتل والحقد للآخرین ، وأکبر دلیل علی ذلک رئیس وزرائهم بنیامین نتنیاهو حینما یخاطب المستوطنین، ویقول لهم إن من یتحدث عن الاستیطان یتحدث عن التطهیر العرقی !'.
وأضاف 'عریقات'، 'بکل وضوح ؛ إن الفلسطینی یشعر علی الدوام بأنه أمل فی التعایش مع هذا المحتل الذی یعتدی علی کل جوانب حیاته الیومیة ، ناهیک عما یفعله فی المقدسات الإسلامیة والمسیحیة'.
وأردف قائلاً، :' هذا المواطن الفلسطینی یزداد إصراراً علی مواصلة تصدیه للعدوان ، وتتعزز ثقته بأنه لا طائل من الرهان علی عناوین التسویة الوهمیة ، وأنه الواجب الیوم هو التمسک أکثر بإرادة البقاء فوق أرضه (..) هذا أقل ما یمکن فعله ونحن نری العدو یمعن فی إدارة الظهر للاعتراف بحقوقنا من جانب, و من جانب آخر یصعد من ممارساته الإجرامیة الیومیة ، ومواصلة الاعتداء علی کرامة الإنسان ، وانتهاک حرمة الأماکن الدینیة ، بالإضافة إلی حملات هدم البیوت والاعتقال ، ویکفی الإشارة إلی أن هناک قرابة 600 حاجز إسرائیلی منتشرة علی مستوی الضفة الغربیة ، وهذه الحواجز لا تخلو من الإهانة والإذلال للمواطنین فی کل لحظة'.
وخلص اللواء المتقاعد للقول، : ' فی الوقت الذی تتصاعد فیه الممارسات العقابیة الاحتلالیة بحق الشعب الفلسطینی؛ یصبح هذا الشعب أسداً فی مواجهة هذا الإرهاب الإسرائیلی المنظم'.
انتهی ** 387 **2344