تكريم الفنانين التشكيليين العرب في المهرجان التشكيلي بطهران

وتحدث في بداية الحفل الختامي مرتضي غودرزي ديباج مدير قسم الفنون التشكيلية في مركز الفكر والفن الإسلامي موضحاً أن مهرجان فنون عاشوراء الدولي يقام منذ عشرة أعوام، وأضاف قائلاً: يشارك في كل سنة نحو 600 فنان في هذا المهرجان يبعثون أعمالهم الفنية لأمانة المهرجان، وهذه السنة هي السنة الثانية التي يقام فيها هذا المهرجان بشكل دولي وأضاف: في الأعوام السابقة بدأنا المهرجان بحقل فني واحد من الفنون التشكيلية، وتقام هذه المسابقة الآن في ثلاثة حقول فنية هي تصميم الملصقات والرايات، والرسم والخط التصويري.
وأكد ديباج علي ضرورة تكوين حركة فنية قوية ببنية صحيحة ودقيقة، مضيفاً: لو أردنا العمل بطريقة تقليدية لما تحققت عملية إنتاج الأعمال الإبداعية التشكيلية التجديدية في هذا المركز. لهذا المضمون قائد اسمه الإمام الحسين(ع) والذين انضووا تحت هذه الخيمة لم يأتوا لأسباب زائلة وقتية بل كان هذا توفيقاً و تحفيزاً داخلياً دفعهم للمشاركة في هذا المهرجان الخاص بفنون عاشوراء، و ينبغي علينا مشاهدة هذا التوفيق، وما أرجوه هو أن يعمل الأعزاء علي مزيد من الدراسة والسعي للوصول إلي أساليب تعبيرية جديدة لواقعة عاشوراء.
وحسب الامانة العامة في هذا المهرجان فانه تم تسجيل ١١٠٩ أعمال فنية لـ ٥٤١ فناناً في القسم الوطني وفي القسم الدولي من المهرجان واستلام ٨٤ عملاً فنياً من ١٠ دول هي العراق، وإقليم كردستان، ولبنان، والبحرين، والإمارات، ومصر، والأردن، وتونس، والهند، وباكستان في الفئات الفنية الثلاث.
وجري في مراسم الحفل الختامي للمهرجان تكريم فنانين شاركوا في القسم الدولي من المهرجان هم حسين يونس وحسن عبيد ومحمد عياش من لبنان، وعلي الفردان من البحرين، وجلال الياسري وعدنان القزاز من العراق، وأهديت لهم شهادات تقدير، كما جري تكريم و تقدير المركز الثقافي للخط العربي والزخرفة في العراق لتعاونه الكبير ومشاركة فنانيه في المهرجان. وكان السيد أحمد عماد عزيز قد حضر الحفل الختامي بالنيابة عن المركز المذكور من محافظة ذي قار العراقية، و قدم لوحاً تقديرياً من المركز لأمين عام المهرجان.
كما تحدث احمد عماد عزيز شارحا الآفاق الرحبة الجديدة التي تجمع بين المركزين الفنيين الايراني والعراقي آملا تعاونا مشتركا بين الجانبين.
كما وافتتح القائمون علي المهرجان معرضا تشكيليا عربيا - ايرانيا في احدي قاعات مركز الفكر والفن الاسلامي يجمع الاعمال التشكيلية المتميزة العربية و الايرانية التي امتازت علي غيرها في المهرجان وسيستمر المعرض حتي الاربعين الحسيني.
جدير بالذكر أن الفنانين التشكيليين أبدعوا علي هامش الحفل الختامي أعمالاً فنية بموضوع عاشوراء والإمام الحسين (ع)، و كان من سمات هذه المراسم قيام الفنانين اللبنانيين والعراقيين المشاركين في المهرجان بأداء فن الخط أمام الحضور. كما قدم الفنانون الإيرانيون الخطاط محمد سعيد نقاشيان و الرسامة التشكيلية منصورة عاليخاني و الرسام أمير شاهرخي والرسام الحاج عبد الله حاج سيد حسن أعمالهم و فنونهم التشكيلية بحضور الجمهور المشارك في صالة الحفل.
جدير بالذكر ان هذا المهرجان التشكيلي يقام سنويا برعاية مركز الفكر والفن الاسلامي في شهري محرم الحرام وصفر المظفر وتتوالي معارضه خارج ايران حتي الاربعين الحسيني.
انتهي ** 1718