
ويشدد النائب في المجلس التشريعي م. جمال الخضري علي أنه وبالرغم من النتائج الكارثية التي سببّها 'وعد بلفور'؛ إلا أن الشعب الفلسطيني ما يزال مؤمناً بعدالة قضيته، وبحقه في العودة إلي حيث ديار الآباء والأجداد التي سلبها المستوطنون.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أكد 'الخضري' أن 'المجتمع الدولي' يتحمل المسؤولية لجهة إنهاء هذا الظلم التاريخي من خلال تبني إجراءات عملية تضمن وضع حد لجرائم الاحتلال ومشاريعه التهويدية والتصفوية.
وذكّر النائب بدور الأمة جمعاء في إسناد الفلسطينيين بمسيرة نضالهم المشروعة حتي استرداد الحقوق المغتصبة.
وتابع القول، :' الشعب الفلسطيني وبعد كل هذه السنوات الطويلة يؤكد تمسكه بحقه في العيش حراً وآمناً ، وبعودة لاجئيه الذين شردتهم النكبة ، وهذا الأمر يستوجب إسناداً عربياً وإسلامياً جاداً ومتواصلاً ، وعلي مختلف الأصعدة بما فيها السياسي والدبلوماسي'.
أما عضو 'هيئة العمل الوطني والأهلي' في القدس المحتلة سليمان شقيرات ؛ فتوقف عند تسمية 'آرثر بلفور' لفلسطين كوطن قومي لليهود، مشيراً إلي أن هذه كانت المرة الأولي في التاريخ التي يجري فيها تحويل الدين إلي قومية من أجل تبرير خلق كيان يشكل رأس حربة وقاعدة للمشروع الاستعماري الامبريالي الساعي للسيطرة علي الوطن العربي بما يمثله من موقع استراتيجي، وما يحتويه من ثروات.
ورأي 'شقيرات' أنه ليس كافياً ما يطالب به البعض-ومنهم السلطة الفلسطينية- لجهة تقديم اعتذار بريطاني عن هذه المأساة، مشدداً علي أن المطلوب هو أولاً الاعتراف بدولة فلسطين، وتنفيذ القرار 194 حول اللاجئين وعودتهم وتعويضهم، إلي جانب فضح كل من ساند هذا الظلم التاريخي.
وأوضح، أنه من دون تحقيق ذلك ؛ فلن يكون هناك أمن واستقرار في كل المنطقة ، نظراً لأن القضية الفلسطينية تشكل قلب وعصب كل الأزمات.
ومن جهتها، شددت 'الجبهة العربية الفلسطينية' علي حق الشعب الثابت في المقاومة طالما بقي الاحتلال جاثماً فوق هذه الأرض المقدسة، مؤكدة أنه لا مجال للتنازل عن أي من الحقوق المشروعة التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية ، وعلي رأسها، عودة اللاجئين تبعاً للقرار الأممي رقم 194.
كما أكدت علي أن الخلل القائم في موازين القوي منذ 'وعد بلفور' -وحتي اليوم- لصالح العدو الصهيوني لا يمكن أن ينال من إرادة الفلسطينيين الذين لن يكلوا عن مواصلة طريق النضال حتي العودة والتحرير.
ونوهت الجبهة إلي أن ما يجري في الوطن العربي حالياً من تداعيات للمشروع الإمبريالي الصهيوني هو انعكاس لهذا الوعد المشؤوم ؛ الأمر الذي يتطلب من الأمة أن تعمل علي دعم نضال شعبنا باعتباره يقاتل في الخندق الأول دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة الأمة جمعاء.
وتكتسب الذكري المئوية للوعد البريطاني الذي أعطي لليهود وطناً فوق أرض فلسطين أهمية خاصة ، كونها تأتي في ظل توالي الكشف عن مشاريع مشبوهة لتصفية هذه القضية، وقطع الطريق علي أية فرصة لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
انتهي ** 387 ** 1837
www.irna.ir