خبير فلسطيني: الاحتلال يواصل مساعيه لضم مستعمرة 'معاليه أدوميم' لإنجاز مشروع 'القدس الكبري'

وبهذا الصدد أكدت صحيفة 'هآرتس' أن الجرافات 'الإسرائيلية' تُشاهد -وهي تعمل- منذ أسابيع بالقرب من الشارع رقم (1) الذي يربط القدس و'معاليه أدوميم' ؛ ما يوحي بأن هناك شيئاً ما يجري التحضير له.
ووفقاً للصحيفة ؛ فإن هذه الأعمال تتم بصورة متزامنة مع إطلاق مشاريع عديدة بهدف تحقيق التواصل الفعلي بين المستعمرة، والمدينة المقدسة من جهة ، وكذلك المساعدة علي البناء الاستيطاني مستقبلاً في المنطقة المسماة (E1).
وبدوره قال الخبير في شؤون الاستيطان سهيل خليلية، :' إن مشروع ضم معاليه أدوميم للقدس لا يأتي بمعزل عن خطة احتلالية ضخمة لإعادة تعريف حدود المدينة بشكل ينسجم مع مسمي القدس الكبري !'.
ونقل مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا' عن 'خليلية'، 'أن إسرائيل تريد في هذه المرحلة ضم مساحة هذا التكتل الاستيطاني الكبير الذي تمتد مساحته لحوالي 73 كيلو متر مربع ، فضلاً عن ضم ما يزيد علي 60 ألف مستوطن إلي اليهود الموجودين في القدس حالياً'.
ونبّه الخبير الفلسطيني إلي أن إنجاز هكذا مخطط من شأنه أن يقلب الميزان الديموغرافي القائم الآن.
وتابع القول، :' ما من شك في أن حكومة العدو تسعي عبر أذرعها المختلفة لقلب هذا الميزان ، وجعله في صالحها انطلاقاً من مخاوفها الاستراتيجية بشأن النمو السكاني للفلسطينيين'.
وأردف 'خليلية' القول، :'من أجل تحقيق هذا التوجه الاستعماري ، تعكف سلطات الاحتلال علي فتح المجال أمام توسيع الاستيطان، وزيادة وتيرة البناء في المستعمرات ، ومن ثم إيجاد التواصل الجغرافي فيما بينها عبر إعادة رسم شبكة الطرق الخاصة بالمدينة المقدسة'.
انتهي ** 387 **1369