
واعرب ظريف في تصريح له اليوم السبت خلال لقاء مع مساعد رئيس وزراء هنغاريا 'جولت شمين' الذي يزور الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا، اعرب عن تنديده بالهجوم الصاروخي الامريكي علي سوريا.
واكد وزير الخارجية الايراني، خلال اللقاء، ترحيب طهران بتنمية العلاقات الثنائية مع هنغاريا؛ واصفا التعاون الايراني – الهنغاري بمختلف الاصعدة الثنائية والاتحاد الاوروبي، بأنه آخذ بالتقدم الايجابي، 'ونحن نرغب في تنمية وتعميق هذه العلاقات'.
ولفت ظريف الي زيارة رئيس وزراء هنغاريا الاخيرة الي طهران، مبينا ان اطر العلاقات الثنائية بين ايران وهنغاريا تحددت في هذه الزيارة واجريت خلالها توافقات مميزة بين البلدين وهي قيد المتابعة والتنفيذ حاليا.
وشدّد ظريف علي ظرورة تعزيز التعاون المصرفي ومشاركة اصحاب القطاع الخاص لدي البلدين بما يخدم العلاقات الاقتصادية بين طهران وبودابست.
وفي جانب آخر من تصريحاته، حذّر ظريف من خطر توسع رقعة الارهاب والتطرف في العالم؛ مؤكدا علي ضرورة بث روح الحوار والفهم المشترك بين اتباع الديانات المختلفة لدعم الامن الدولي.
وتابع القول : 'ان الحوار اليوم يشكّل ضرورة أمنية قبل ان يكون حاجة ثقافية '.
وفي معرض الإشارة الي الاحداث الاخيرة في سوريا؛ قال ان سوريا مرّت خلال الايام الاخيرة الماضية بحادثين هامين، الاول مقتل عدد من المواطنين السوريين اثر استخدام السلاح الكيمياوي، 'والذي نعده علي الدوام بانه عمل مدان'؛ والحادث الثاني الهجوم الصارخي الامريكي علي سوريا والذي يجسد خرقا للقوانين الدولية ويشكل بدعة خطيرة.
ولفت ظريف الي تجريد سوريا في وقت سابق بواسطة الامم المتحدة من السلاح الكيمياوي، فيما لم يتم تجريد الارهابيين من (هذا) السلاح؛ واضاف ان سوريا لم تملك يوما 'غاز السارين'، لكن الارهابيين كان بحوزتهم ذلك.
و قال ظريف ان الحكومة السورية لم تكن في ظروف تفرض عليها استخدام السلاح الكيمياوي، ولم تكن بحاجة اليه لا سياسيا ولا عسكريا ولا العقل يقضي بذلك، وفي الاساس لم تملك (سوريا) السلاح الكيمياوي؛ مردفا بالقول، لقد كانت الظروف بالنسبة للجيش السوري خلال الأشهر الماضية جيدة فيما كان المعارضون في حالة يأس.
الي ذلك، اعرب مساعد رئيس وزراء هنغاريا عن تقديره لحسن ضيافة الجمهورية الاسلامية الايرانية واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بانها مميزة وآخذة بالتقدم؛ داعيا الي تعزيز هذه العلاقات وتنميتها اكثر فأكثر.
واضاف شمين ان العلاقات الثنائية بين طهران وبودابست خاصة في المجالات الاقتصادية والمصرفية جيدة ومقبلة علي الازدهار، لافتا في ذات السياق الي التوافقات الايجابية التي ابرمت بين البلدين خلال زيارة رئيس وزراء بلاده الاخيرة الي طهران.
وشدد المسؤول الهنغاري بدوره، علي ضرورة الكفاح ضد الارهاب والتطرف؛ داعيا الي الاتعاض والعبرة من الماضي ليكون العالم اكثر امنا، واضاف انه لا سبيل لحل الازمة السورية الا عبر الحوار .
انتهي ** ح ع ** 1837
www.irna.ir