
وتُعتبر هذه المناسبة إستذكاراً لشخصية عظيمة تركت أثراً عميقاً في التاريخ الانساني بشكل عام والاسلامي علي وجه الخصوص.
علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أسلم وهو صغير، بعد أن عرض النبي الاكرم محمد بن عبد الله (ص) ، الإسلام علي أقاربه من بني هاشم، تنفيذا لما جاء في القرآن.
وقد ورد في بعض المصادر أن النبي الاكرم (ص ) قد جمع أهله وأقاربه علي وليمة، وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يؤمن به سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا عليا. سمي هذا الحديث 'حديث يوم الدار' أو 'إنذار يوم الدار' أو 'حديث دعوة العشيرة'.
تزوج علي بن أبي طالب (عليه السلام) فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأنجبت له الامامين الحسن والحسين عليهما السلام ، وهما سيّدا شباب أهل الجنة في الجنة. وكان النبي (صلي الله عليه وسلم) يحبهما حباً شديداً، يركبهما علي ظهره في الصغر ويلثم أفواههما.
الامام علي عليه السلام ..أحد كتاب الوحي:
كان الإمام علي موضع ثقة الرسول محمد(ص ) ، فكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة نبي الرحمة محمد(ص ) .
وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام، واستشاره النبي 'ص ' في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك.
قصة سيف' ذو الفقار'
شهد الامام علي عليه السلام جميع المعارك مع الرسول الاعظم إلا غزوة تبوك، وتسلم الراية في الكثير منها. عُرف الامام علي بن أبي طالب ببراعته وقوته في القتال، وقد تجلي هذا في غزوات الرسول.
وكان للإمام علي (عليه السلام) سيف شهير أعطاه له النبي الاكرم محمد (ص ) في إحدي الغزوات، عُرف باسم ' ذو الفقار'، كما أهداه النبي درعا عرفت بالحطمية ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
ومئات الالاف من الزوار العراقيين والايرانيين والعرب والاجانب يزورون مرقد الإمام علي عليه السلام لإحياء الذكري السنوية لولادته.
انتهي ** 1837
www.irna.ir