
واعتبر قائد الثورة سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي لدي استقباله اليوم الثلاثاء جمعا من كبار مسؤولي الدولة والشرائح المختلفة من ابناء الشعب وسفراء البلدان الاسلامية المعتمدين لدي البلاد بمناسبة البعثة النبوية الشريفة، اعتبر ان البعثة تمثل برنامجا نورانيا وخالدا ومستحدثا للتطور بالنسبة لجميع المجتمعات البشرية مشددا علي ضرورة اعتماد الصمود النابع من التعاليم الاسلامية في مواجهة الاعداء والمتغطرسين الدوليين وقال ان الشعب ومن خلال مشاركته في الانتخابات القادمة، سيجعل اعداء الاسلام وايران يصابون بخيبة امل كما انه يتعين علي المترشحين ان يعدوا الشعب بان نظرتهم لن تكون متجهة نحو خارج الحدود من اجل تقدم البلاد ومعالجة الامور والقضايا.
وقدم سماحة القائد التهاني والتبريكات بعيد المبعث النبوي الشريف الي الشعب الايراني وجميع مسلمي العالم وقال ان بعثة الرسول الاكرم (ص) جاءت في عالم غارق في الظلام والجهل والظلم والغرور وان النبي الاكرم (ص) ومن خلال الدعوة الي النور اي تشكيل حكومة قائمة علي العدل والانصاف والوحدة والتصدي للظلم اظهر ان برنامج البعثة قابل للتحقق والتطبيق في جميع المجتمعات البشرية وفي جميع العصور ويمكن ان يكون اساسا لارساء اعظم حضارة بشرية.
واكد سماحته علي الحاجة الملحة للبشرية المعاصرة لبرنامج البعثة، قائلا ان من الاهمية بمكان ان يتعرف الراي العام في العالم علي مغزي ومفهوم البعثة. وقال انه وبعد تشكيل الجمهورية الاسلامية التي تبلورت فيها رشحة من رشحات الحكومة النبوية، وضع اعداء المجتمعات البشرية علي جدول اعمالهم، معاداة ومحاربة مصدر هذه الحركة العظيمة اي الاسلام.
واعتبر القائد ان 'القدرة الفريدة للاسلام في تحقيق النمو والازدهار للمجتمعات البشرية والطاقة المتمثلة في تشكيل الحضارة المادية والمعنوية معا وكذلك قوة الاسلام في مواجهة الظلم والعدوان تعد من الاسباب الرئيسية لمناصبة المستكبرين، الدين الاسلامي الحنيف، العداء.
واضاف اية الله العظمي الخامنئي ان تشكيل المجموعات الارهابية باسم الاسلام وزرع الفرقة والشقاق بين البلدان الاسلامية بما في ذلك في العراق وسورية والبحرين واليمن، يعد من مؤامرات امريكا الظالمة والكيان الصهيوني الخبيث لمواجهة الاسلام.
وتابع سماحته ان الظالمين الدوليين يمارسون العداء ضد الجمهورية الاسلامية اكثر من باقي الدول الاسلامية، لكن مشكلتهم الرئيسية هي الاسلام ذاته وهذه الحقيقة يجب ان يدركها جميع المسلمين.
وراي قائد الثورة ان درك سبب العداء الذي يناصبه المستكبرون للاسلام يمثل واجبا يقع علي عاتق جميع مسؤولي البلدان الاسلامية وقال ان الدول الاسلامية يجب ان تعرف بان هدف امريكا من التماشي مع بلد اسلامي ما وممارسة العداء ضد بلد اخر، يتمثل في الحد من وحدة العالم الاسلامي ووضع العقبات امام الدرك المشترك للمسلمين لمصالح المجتمعات الاسلامية.
واعرب سماحته عن اسفه لنجاح السياسات الامريكية المثيرة للفرقة والشقاق في المنطقة وقال ان الناهبين وضعوا ايديهم في جيوب بعض دول المنطقة ولمواصلة هذا الامر، يحاولون اظهار ان الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيع هو عدوهم، لكن يجب علي الجميع درك هذه النقطة الا وهي ان الاتحاد والصمود بوجه المتغطرسين، يشكل السبيل لتقدم العالم الاسلامي.
وقال اية الله العظمي الخامنئي ان عزيمة وارادة الشعب الايراني في مواجهة الغطرسة والعنجهية، حاسمة ولا ينال منها شئ واضاف ان جميع ابناء الشعب والشبان والجماهير الثورية والمؤمنة تقف بوجه المستكرين وان تحقق هذا الصمود النابع من البعثة النبوية الشريفة في اي بلد، فان الاعداء لن يكونوا قادرين علي التطاول وارتكاب اي حماقة.
وفي جانب اخر اعتبر قائد الثورة ان ايمان الشعب واتحاده وتواجده في الساحة يشكل سبب شجاعة وصمود الجمهورية الاسلامية مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات المقبلة تعد من المظاهر المهمة للتواجد النشط للشعب في الساحة.
واشار الي الابعاد المختلفة للانتخابات وقال ان المشاركة في الانتخابات في النظام الاسلامي هي واجب الشعب وتبلور لشأنهم وحقهم وقدرتهم في تشكيل رأس السلطة التنفيذية للحكم فضلا عن ان الصمود الموحد للشعب، ينتزع من العدو قدرته علي التحرك والتطاول.
وراي سماحته ان السياسات المشتركة والتي تنطوي علي تهديد لجميع المسؤولين السابقين والحاليين لامريكا في معارضة الشعب الايراني مؤشر علي النية الخبيثة لمسؤولي جميع التيارات السياسية لهذا البلد وقال ان الامريكيين نفذوا كل ما كان بوسعهم في كل الاوقات من اجل النيل من ايران، لكن يتعين علي الجميع معرفة ان من يريد التطاول والاعتداء علي الشعب الايراني، فان ذلك سيكون بضرره بلا شك، لان ردة فعل الشعب الايراني في التصدي لهذا الاجراء، ستكون حازمة وقوية.
وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة، المترشحين ان يعدوا الشعب في حملاتهم الانتخابية بالا تكون نظرتهم منصبة علي خارج الحدود من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الامور بل أن يركزوا علي قدرات الشعب وطاقات وامكانات البلاد.
وفي مستهل المراسم، القي رئيس الجمهورية كلمة اعتبر فيها البعثة النبوية الشريفة بانها بداية اخر رسالة الهية للبشرية وقال ان نبي الاسلام (ص) ومن خلال بعثته جعل الناس في مسار الاخوة والعدالة.
وقال رئيس الجمهورية ان العالم الاسلامي يعاني من العنف والاغتيال والتكفير وعدم الاستقرار واللا امن واضاف اننا في العالم الاسلامي اليوم واكثر من اي وقت اخر بامس الحاجة الي الاصغاء الي رسالة بعثة نبي الاسلام (ص) ويجب بذل قصاري الجهود لكي تتخلص البلدان الاسلامية من المشاكل وعدم الاستقرار.
انتهي ** 1718
www.irna.ir