قائد الثورة: المناصب الادارية نعمة الهية، فلنحذر كفران النعمة

جاء ذلك في حديث لسماحة القائد يوم الاحد الماضي في مستهل درس البحث الخارج في حسينية الامام الخميني (رض) في شرحه لحديث تربوي للامام جعفر الصادق (ع) حول موضوع 'شكر النعمة وكفران النعمة'.
وقال قائد الثورة، ان هذه مسالة مهمة جدا، مسالة تبديل نعمة الله الي كفران... فاحيانا يمنح الباري تعالي الانسان نعمة، فمثلا 'البيان' نعمة يمكن استخدامها في سبيل ترويج المعارف الالهية او علي العكس من ذلك، فلو استخدم احد هذه النعمة علي النقيض من الاهداف الالهية يكون قد قام بكفران النعمة، اي حوّل النعمة الي كفر.
واضاف، كما ان امتلاك مال الدنيا نعمة يمنحها الباري تعالي للبعض، اذ يمكن بهذه النعمة الحصول علي الدرجات العليا عبر منح الصدقة والانفاق وانقاذ شخص من التعاسة والهلاك والجوع، ويمكن العمل علي العكس من ذلك ايضا، عبر استخدام المال في طرق الفساد والحرام وترويج المحرمات وفي طريق افساد النفس والاخرين، وهذا يعتبر كفران بالنعمة.
وتابع سماحته، ان القدرة علي الادارة وحيازة المناصب الادارية نعمة، فيوما ما (العهد البائد) كان علينا وانتم التحرك في سياق قرارات مدراء المجتمع العملاء لاعداء الدين والبلاد، من دون ان يكون لنا خيار في ذلك، اما اليوم فالكثير منا هم ضمن مدراء البلاد. ففي اي قطاع وفي اي مستوي نحن فيه وقد منحنا الباري تعالي القدرة علي ايجاد المسار وتغيير المسار وتصحيح المسار، فهذه نعمة، فكيف نتعامل مع هذه النعمة؟ لو توجهت هذه الادارة في مسار خدمة الشعب وتوجيه المجتمع نحو الجهة التي يتوخاها دين الله فهذا شكر للنعمة، ولكن لو لم تتجه في هذا المسار واصبحت معطلة او تحركت علي العكس من ذلك فهذا كفر بالنعمة، واحيانا يبلغ كفران النعمة حدا لا يمكن التعويض عنه.
انتهي ** 2342