عشرات المثقفين والإعلاميين الجزائريين يحتجون ضد قناة تلفزيونية أهانت الروائي بوجدرة

وكانت قناة 'النهار' (قناة غير حكومية) قد استضافت منذ أيام الكاتب والروائي الجزائري الكبير 'رشيد بوجدرة' في حصة 'كاميرا خفية'، حيث أعدت له حوارا وفجأة يقتحم عدد من منتحلي شخصية رجال الأمن اللأستديو، ويتهمونه بالإلحاد والتخابر مع دول أجنبية، ويسألونه عن ديانته ويطلبون منه النطق بالشهادتين وقول الله أكبر، وهو ما أشعر الروائي رشيد بوجدرة بالإهانة والظلم وخرج غاضبا من الأستديو وهو لا يعلم أن الأمر يتعلق بكاميرا خفية.
وأثارت هذه الحصة استياء العديد من المثقفين والإعلاميين، وطالبوا السلطات المعنية بوقف تجاوزات مثل هذه الحصص. بينما قرر الروائي رشيد بوجدرة متابعة القناة قضائيا.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية، اليوم السبت، حضور شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة الذي توجه لبوجدرة وعبر له عن تضامنه ورفضه لما حدث.
وعلق الروائي رشيد بوجدرة علي ما قام به تلفزيون النهار بقوله 'لم تكن حصة تلفزيونية، إنها عملية إرهابية'، مشيرا إلي أنه رفع دعوي قضائية ضد القناة وأن محاموه نصحوه بأن لا يعلق علي الأحداث الآن.
بالمقابل أعلن المدير العام لمجمع النهار 'أنيس رحماني' أنه قرر وقف برنامج الكاميرا الخفية الذي يحمل عنوان 'رانا حكمناك' (قبضنا عليك).
ومعلوم أن رشيد بوجدرة (76 سنة) من أكبر الروائيين الجزائريين باللغتين الفرنسية والعربية، وحاز علي عدة جوائز أدبية عربية وعالمية.
انتهي**2472**2041** 1837