انسحاب سرايا اهل الشام … مقدمة لانهاء بؤر التوتر في عرسال اللبناني؟

بعد اتصالات مكثفة سبقت الاتفاق الذي حصل امس بين الجهات المعنية انتهت قبل ظهر اليوم عملية انسحاب واخلاء الدفعة الاولي من منطقة وادي الرعيان والتي تضم 300 سوري من سرايا اهل الشام وذلك باتجاه راس المعرة وذلك بسيارات واليات اتي بها اليهم حزب الله الذي عمل علي تامين وحماية خروجهم الامن من المنطقة وسط انتشار العديد من عناصره علي جانبي الطريق الذي سلكته القافلة.
وكان حزب الله الذي اعلن منذ ساعات الصباح الباكر الاستنفار العام في المنطقة والجهوزية الكاملة قد استكمل كل التحضيرات اللوجستية والاستعدادات المطلوبة لتامين انتقال من وردت اسمائهم الثلاثمائة من مسلحي السرايا وعوائلهم من مواقعهم في المنطقة بسلام وامان.
وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء (ارنا) التي واكبت عملية اخلاء القافلة التي خرجت بسلام من المنطقة الي المكان المتفق عليه افادت مصادرها الخاصة عن استكمال العملية الثانية لاخلاء ما تبقي من سرايا اهل الشام بعد نجاح الدفعة الاولي في الوصول الي راس المعرة حسب بنودالاتفاق والمواعيد المحددة.
مسؤول في حزب البعث في عرسال اديب الحجيري قال (للوكالة) بعد دعوة الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله الي ضرورة الاسراع في حسم وضع ما تبقي من مجموعات المسلحين السوريين في جرود عرسال والجرود اللبنانية من السلسلة الشرقية، وقعت اشتباكات بين المجموعات المسلحة في جرود عرسال كان لها ابعاد عدة جعلتها مختلفة عن الاشتباكات السابقة لجهة قيام بعض هذه المجموعات الي فتح قنوات تواصل الامر الذي فسح المجال في اتمام عملية الاخلاء التي جرت اليوم.
واردف يقول ان عدد عناصر كل المجموعات السورية التي كانت تتمركز في الجرود اللبنانية لا يتجاوز الالف عنصر، لافتا الي ان كل المعلومات الواردة من هناك تحدثت عن القلق الذي ينتاب جماعة داعش التي تنظر الي خروج السرايا ودخول حزب الله اماكنهم التي هي علي تماس مع النصرة.
وتابع يقول: لم يعد خافيا ان بسط الجيش السوري سيطرته علي كل الخط الواصل بين حلب ودمشق جعل كل المجموعات المسلحة المتمركزة غرب هذا الخط ومنه منطقة الجرود اللبنانية من السلسلة الشرقية في حال صعبة ويائسة.
وخلص الي الاستنتاج ان الاشتباكات بين ما تبقي من هذه المجموعات المسلحة من نصرة وداعش ستتكرر بوتيرة اعلي بين فترة واخري، وان هذا الوضع هو لمصلحة بلدة عرسال التي بح صوتها من كثرة منادتها بانهاء هذه البؤر تماما وإبعاد خطرها كليا عنها.
المراسل: هاني فخرالدين
انتهي **386** 1837