
وأضاف: انه ناقش مع المسؤولين في طهران، موضوعات تتعلق بالتعاون الاقتصادي، فهناك اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي موقعة بين البلدين منذ عام 2013 حيث تم البناء عليها الكثير من المواضيع لا سيما في مجال الاستثمار، هناك الكثير من العقود الاستثمارية ابرمت ما بين الدولتين ونعمل حالياً علي وضع هذه العقود في موضع التنفيذ الفعلي لكي تنتج استثماراتها لما فيه الخير للبلدين.
وذكر ايضاً: لدينا معرض دمشق الدولي الذي سيكون في 15 من آب القادم وحيث وجهنا الدعوة لاخوتنا في ايران للمشاركة ووعدونا في كافة المستويات أن المشاركة ستكون فعالة.
وقال أمين عام رئاسة مجلس الوزراء السوري: لا شك بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية هما صفاً واحداً في مواجهة الارهاب وأن الدولتين مصممتان علي استكمال المعركة حتي تحقيق النصر. وأضاف: نحن قدمنا التعازي بالشهداء الذين ارتقوا في طهران نتيجة الاعتداءات الارهابية اليائسة الخبيثة التي هي تشير الي قرب نهاية حالة الارهاب الموجودة في المنطقة ولا يكون لها تأثير علي عزيمتنا وعزيمة الاخوة في ايران وبالعكس هي تقوينا في مواجهة الارهاب.
بدوره قال سعيد اوحدي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع سوريا والعراق في رئاسة الجمهورية، في حوار مع الوفاق: نظراً للانتصارات القيمة في سوريا حيث اعلن عن تحرير 20 الف كيلومتر مربع خلال الفترة الاخيرة وكذلك عزيمة الشعب والجيش السوري ومحور المقاومة ودعم ايران لسوريا فقد تهيأت الارضية المناسبة لتنمية العلاقات الاقتصادية.
وأضاف: قمت بزيارة سوريا قبل شهر رمضان حيث التقيت رئيس الوزراء السوري والوزراء المعنيين بالشؤون الاقتصادية وتم توقيع اتفاقية تفاهم وعلي اساس هذا الاتفاق يزور ايران الان وفد سوري وهناك هدفان يتم متابعتهما في هذه اللقاءات، الأول: هو متابعة الاستراتيجية الذي رسمها قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية لتنمية العلاقات الاقتصادية المستدامة مع سوريا، والهدف الثاني يتعلق باقامة معرض اقتصادي كبير في دمشق في شهر آب القادم وسنسعي لمشاركة جميع طاقات القطاع الخاص بايران في هذا المعرض.
وذكر اوحدي ان فرصة اعادة الاعمار يمكن دراستها وان ايران تمتلك طاقات كبيرة في مجال الخدمات الهندسية والفنية وهي الان تصدّر هذه الخدمات لأوروبا ودول أمريكا اللاتينية ولذلك تستطيع ان تشترك في هذه المشاريع بسوريا.
وقال: نحن نسعي لتنمية علاقات اقتصادية مستدامة مع سوريا ونعتقد ان الدول التي وقفت الي جانب سوريا بكل صدق في مواجهة هذه الحرب الصهيو-تكفيرية الظالمة ضد سوريا، بامكانها المشاركة بكل صدق في اعادة اعمار سوريا.
من جانبه قال عدنان محمود السفير السوري بطهران في حوار خاص مع الوفاق: التنسيق مستمر بين البلدين في اطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة وفي اطار مواجهة التحديات التي تفرضها الحرب الارهابية السافرة ضد سوريا وضد جبهة المقاومة في المنطقة ولا شك بأن الحرب الاقتصادية الان لا تقل خطراً عن الحرب الارهابية ونحن بحاجة الي تعزيز العلاقات الاقتصادية علي المستوي الاستراتيجي بعيد المدي وذلك من خلال خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهناك عقود ومشاريع استثمارية تم وضعها علي السكة الان للتنفيذ في قطاعات المشغل الخليوي الثالث والفوسفات والاراضي الزراعية وقطاعات مستودعات النفط وقطاعات حيوية أخري ونحن الان امام افق لتعاون اقتصادي استراتيجي ولاستثمارات كبيرة في سوريا تساهم في اعادة الاعمار واعادة تنشيط القطاع الصناعي والزراعي لمصلحة البلدين ولمصلحة الشعبين وهي تعود بالفائدة ايضاً علي الشركات والاقتصاد الايراني.
وأضاف: ان الحكومة في برنامجها الاقتصادي اعطت أولوية للشركات الايرانية للمساهمة في الاستثمارات وفي تقديم التسهيلات اللازمة لاعادة الاعمار في سوريا وان تكون هذه الشركات حاضرة بما يخدم المنفعة المشتركة للبلدين والشعبين وأن تكون السلع والمنتجات الايرانية موجودة ايضاً في السوق السورية وإسهام الشركات الايرانية في تنشيط خطوط الانتاج الصناعي والزراعي والتجاري لتأمين احتياجات سوريا وتعزيز صمود الشعب السوري وتأمين المواد الاولية لمتطلبات الانتاج في سوريا، بالاضافة الي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتقديم التسهيلات اللازمة لدخول المنتجات السورية الي ايران والمنتجات الايرانية الي سوريا وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وهذا سيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري والسلعي.
وذكر أن هذه الزيارات مستمرة ومتواصلة في اطار الاستراتيجية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
انتهي** 2344
www.irna.ir