قيادي في 'الجبهة الديمقراطية': المفاوضات مع 'إسرائيل' نتيجتها صفر كبير

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'أبو ظريفة'، :' هناك إجماع وطني فلسطيني علي عدم استئناف المفاوضات وفق الاشتراطات الإسرائيلية، والمحددات الأمريكية التي كانت قائمة في السنوات الماضية'.
ولفت إلي أن ما تحاول الولايات المتحدة تمريره في هذه المرحلة من شأنه الالتفاف علي القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني-الصهيوني.
وأضاف القيادي في 'الجبهة الديمقراطية'، 'المطلوب اليوم هو التخلي عن أية رهانات بخصوص التسوية، والذهاب نحو تبني استراتيجية وطنية جديدة تمكننا من مجابهة السياسة العنصرية الإسرائيلية، وإجبار العالم بأسره علي التدخل من أجل وضع حد لهذا الاحتلال (..) ما دون ذلك ، أعتقد أنه يضعف الحالة الوطنية ، و يعطي حكومة المستوطنين المجال لكي تتحرك باتجاه فرض المزيد من مخططاتها التوسعية ، و الإحتلالية'.
وتابع القول، :'من الأساس أكدنا غير مرة أن المفاوضات جربناها علي مدار عشرين عاماً دون جدوي، إسرائيل لا تغلق الباب في وجه المفاوضات ؛ وإنما تتعاطي بذكاء مع هذه المسألة ، وهي تدرك جيداً أن موازين القوي مختلة لصالحها، و بالتالي هي تريد مفاوضات للتغطية علي سياستها التضليلية'.
ورأي 'أبو ظريفة' أن الرد الأمثل علي هذا الخداع الصهيوني هو التحلل من كل الالتزامات الموقعة بين 'منظمة التحرير' و'تل أبيب' ، وفي مقدمتها : اتفاق أوسلو, فضلاً عن التنسيق الأمني، وبرتوكول باريس الاقتصادي.
وأردف قائلاً، :' هناك حاجة ماسة الآن لتوسيع رقعة المقاطعة لدولة الاحتلال, و محاسبة المسؤولين الصهاينة علي جرائمهم سواء بحق الأرض ، أو بحق الإنسان، أو بحق المقدسات'.
ومضي يقول، :' علي الرئيس محمود عباس، التخلي عن هذه الاستراتيجية الأحادية التي جُربت لأكثر من عقدين ، وكانت نهايتها الوصول إلي طريق مسدود باعتراف كبار المفاوضين أنفسهم ممن أقروا بأن المحصلة هي صفر كبير !!'.
وخلص 'أبو ظريفة' للقول، :'مطلوب منا كفلسطينيين الاتفاق علي برنامج وطني كفاحي بكل روافعه ، وبكل تجلياته علي الأرض؛ من خلال مقاومة شعبية متعددة الأوجه, متعددة الأشكال ؛ كل أدواتها مسموحة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ، باختصار المطلوب هو توسيع مساحة الاشتباك مع المحتل علي كافة الأصعدة'.
انتهي ** 387 ** 2342