
وفي تصريح له اليوم الأربعاء رداً علي التصريحات والمواقف الاخيرة للمسؤولين الاميركيين والتي جاءت تحت عنوان 'الهجمات الوقائية' ضد سوريا بذريعة احتمال استخدام حكومتها للسلاح الكيمياوي، حذر قاسمي من ذلك ودعا المجتمع الدولي للتصدي لهذه المغامرة والتفكير بتداعياتها وتاثيراتها علي تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في المنطقة.
واضاف: ان الخطوة الاميركية المحتملة المنفردة وغير الشرعية في سوريا بذرائع خاوية لن تسفر سوي عن المزيد من الفوضي وزعزعة الامن في المنطقة ودعم الارهابيين الآيلين الي الزوال.
واكد قاسمي قائلا، انه وفي الوقت الذي تكافح فيه الحكومة السورية الارهاب والجماعات الارهابية بكل قواها ومصادرها منذ اكثر من 6 اعوام وقدمت في هذا السبيل الكثير من الاثمان، فان طرح مثل هذه المزاعم الخاوية والتي لا اساس لها والقيام باجراءات لا تؤدي سوي الي تقوية مواقف ومواقع الجماعات الارهابية والمزيد من تعقيد مسيرة الكفاح والتصدي لها، امر مثير للكثير من التساؤل والشبهة ولهذا السبب فانه علي المجتمع الدولي ان يبدي رد الفعل المناسب والرادع بحساسية وجدية ازاء مثل هذه الاجراءات المنفردة وغير الشرعية.
واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الي الهجمات الصاروخية الاميركية ضد سوريا قبل عدة اشهر بذريعة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل الحكومة السورية وقال، انه وبعد طرح هذه المزاعم، بادرت الحكومة الاميركية في خطوة منفردة لشن هجمات صاروخية علي الاراضي السورية في حين لم يكن هنالك اي مؤشر واضح يثبت ضلوع الحكومة السورية في تلك الهجمات (الكيمياوية) ومن ثم قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية بمعية الحكومتين السورية والروسية طلب تشكيل لجنة تقصي حقائق وايفاد فريق بهذا الصدد الي سوريا الا انه وفي منتهي الاستغراب لقي الطلب معارضة الحكومة الاميركية وبعض حلفائها حيث لم تسمح هذه الدول باخضاع ابعاد هذا الحادث لعملية التحقق من الصدقية الحيادية الدولية.
إنتهي ** ا ح**1369
www.irna.ir