
ويري عضو المكتب السياسي لـ'الجبهة الشعبية' كايد الغول أن هذه الخطوة العدائية تهدف بالدرجة الأولي إلي إسكات كل الأصوات المناهضة للكيان الغاصب ، وإجراءاته التعسفية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال القيادي الجبهاوي، :' إن المحتل الإسرائيلي لا يحتمل وجود شخصيات وطنية تقف إلي جانب أبناء شعبها في مواجهة العنجهية الصهيونية ، ولا سيما في الضفة الغربية (..) الرفيقة جرار معروفة بجرأتها ، وبشجاعتها ، وهي دفعت من قبل ثمن تصديها لنهج التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الغاصب حيث تم اعتقالها في السجون الإسرائيلية لأكثر من عام'.
ولفت 'الغول'، إلي أن جيش الاحتلال قد كثّف في الآونة الأخيرة من حملات ملاحقة ، واعتقال نشطاء وكوادر الجبهة الشعبية في الضفة والقدس علي إثر عملية 'باب العامود' البطولية.
ومن جانبه، اعتبر القيادي في حركة 'الجهاد الإسلامي' خضر عدنان، حملة الاعتقالات التي طالت النائب جرار، وعدداً من الأسري المحررين من كوادر الجبهة الشعبية، استمراراً لمسلسل استهداف القوي الحرة والوطنية.
وقال 'عدنان' في سياق حديثه، :'إن ما حصل هو ترجمة لسياسة ضرب القوي المعارضة لنهج التسوية العبثي ، والرافضة لمهزلة التنسيق الأمني المستمرة بأوامر من القيادة المتنفذة داخل السلطة رغم الرفض الشعبي والفصائلي الواسع لها'.
ونبه القيادي في 'الجهاد' إلي أن سلطات العدو تسعي من خلال اعتقال الأسري المحررين مرة أخري إلي كسر إرادة هؤلاء المناضلين من جانب ، و إرهاب رفاقهم للتراجع عن القيام بدورهم النضالي بعد الانعتاق من الأسر.
وتابع القول، :'مهما فعل الصهاينة ، إلا أن ثقتنا بإخواننا الأسري المحررين كبيرة ، وهم لن يتراجعوا عن القيام بالواجب في مسيرة التحرير'.
وفي ذات السياق، شدد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' فوزي برهوم علي أن هذه الاعتقالات بمثابة ترجمة للمحاولات الصهيونية البائسة لتغييب كل الأصوات الرافضة لمشاريع التصفية.
وأضاف 'برهوم'، 'إن هذه المحاولات تنم عن إفلاس الاحتلال في مواجهة قوي المقاومة علي أرض الضفة الباسلة ، فضلاً عن أنها تعبير عن فشل مساعي كسر إرادة الشعب الفلسطيني'.
وبحسب دائرة الإحصاء التابعة لهيئة شؤون الأسري والمحررين، فإنه وبعد اعتقال خالدة جرار ارتفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلي (17) نائباً ، بالإضافة إلي وزيرين سابقين.
انتهي ** 387 **2344
www.irna.ir