
جاءت تصريحات لاريجاني هذه، لدي استقباله اليوم الاحد في طهران، وزير الدفاع العراقي 'اللواء عرفان الحيالي' الذي يزور البلاد حاليا.
ونوه رئيس مجلس الشوري الاسلامي بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والشعبية الباسلة في العراق؛ مؤكدا ضرورة الحفاظ علي هذه الانجازات والاعتزاز بها.
وقال لاريجاني ان الحرب ضد داعش رغم نفقاتها الكبيرة لكنها منحت العراق خبرات كبيرة ستصون هذا البلد في مواجهة الاحداث القادمة.
ودعا رئيس السلطة التشريعية في ايران، الي الحفاظ علي التماسك والوحدة بين جميع مكونات الشعب العراقي في مرحلة ما بعد النصر علي داعش؛ محذرا من مؤامرات بعض الدول الرامية الي شقّ الصف الوطني وتقسيم هذا البلد.
ولفت الي ان تحقيق الانتصار الاخير لا يعني الاستقرار الشامل في العراق، وانما لا تزال هناك هواجس؛ مددلا بالقول ان 'اسرائيل' لا تريد للمنطقة ان تنعم بالاستقرار وتسعي باستمرار لطرح سيناريوهات جديدة.
وفيما شدد علي مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المنادية بالوحدة بين كافة التيارات والقوميات العراقية؛ صرح لاريجاني قائلا ان ايران ستواصل دعمها للعراق وكما وقفت الي جانب الشعب والحكومة العراقية خلال فترة الحرب ضد الارهاب؛ ستواصل دعمها في مرحلة اعادة الاعمار ايضا.
وفي جانب اخر من تصريحاته دعا رئيس مجلس الشوري الاسلامي الي تعزيز المحادثات الثنائية في ظل الظروف الاقليمية الراهنة وبهدف رفع مستوي التعاون البرلماني بين طهران وبغداد.
الي ذلك اكد اللواء الحيالي، في هذا اللقاء، قائلا ان الشعب والحكومة العراقية لن تنسي مواقف الجهات التي ساندت بلاده في حربها ضد الارهاب كما لن تنسي الجهات التي ساهمت في تواجد الدواعش داخل العراق.
وتابع، ان الحكومة العراقية بكافة مكوناتها بما فيها القوات المسلحة الي جانب الشعب شكلت صفا موحدا في مكافحة الارهاب؛ مشددا بالقول ان العراق سيكون بلدا موحدا في مرحلة ما بعد النصر علي داعش.
واردف الحيالي، (الحكومة العراقية) لن تسمح لاي تيار سياسي ان يتسبب في تقسيم العراق، وستدأب في الحفاظ عن هذا النصر عرفانا بدماء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم دفاعا عن وحدة هذا البلد.
واشاد الوزير العراقي بقدرات الحشد الشعبي وتضحياته الباسلة في ساحات القتال ضد الارهاب؛ مصرحا انه تأسس بفتوي المرجعية؛ ومؤكدا انه لا يمكن لأحد ان يهمش الحشد الشعبي الذي برهن التزامه بالقانون وتم اعتماده من قبل البرلمان.
انتهي ** ح ع
www.irna.ir