
وقال المخرج رائد أنضوني لمراسل إرنا إن الجائزة 'ليست اعترافا بالموهبة السينيمائية الفلسطينية فقط، ولكن في الوقت نفسه اعتراف بموضوع الفيلم اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الفلسطينيين الذي يريد الكثير ألا يراه أو يحاول تفادي رؤيته'.
وأوضح المخرج رائد أنضوني الذي عرف ظروف الاعتقال، وهو في سن 18 سنة في سجن 'المسكوبية' الشهير برام الله بفلسطين المحتلة، أن الفيلم 'لا ينظر إلي المعتقلين الفلسطينيين كضحايا، بل ينظر إليهم كناجين من هول معتقلات الاحتلال الإسرائيلي'، مضيفا أن الفيلم 'محاولة للتخلص من الأشباح العالقة بداخل السجين الفلسطيني بعد خروجه من المعتقل'.
وتعتمد فكرة فيلم 'اصطياد الأشباح' علي تصوير فيلم حول معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وظروف الاستنطاق اللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وقد اعتمد فيها المخرج رائد أنضوني إلي تجارب مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين هم من أدوا أدوار الفيلم.
ويقول رائد أنضوني لمراسل إرنا: 'خلال البحث والاتصال بمعتقلين حقيقيين لمعرفة ظروف الاعتقال والتقرب أكثر قدر ممكن من حقيقتها وجدت أن ما عاشه هؤلاء أكبر من أن تحتويه الدراما وأكبر من أن يمثله ممثلون، فقررت أن يكون هؤلاء هم من يمثل وهم من يعيد بناء المعتقل ديكورا'، مشيرا إلي أن 'إعادة بناء هؤلاء لسجنهم بأيديهم والعودة إلي ظروف الاعتقال تعد تجربة صعبة وقاسية'.
ويصور الفيلم تلك المقاومة التي يبديها السجين الفلسطيني لحظة استجواب عساكر الاحتلال الإسرائيلي له، وكيف يتجاوز كل محاولات الإهانة وكسر الكرامة وقتله من الداخل.
وقد فاز الفيلم قبل هذه الجائزة بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة 67 لمهرجان برلين.
انتهي**472**2041**1369
کد:82624694 (6106624)