الصفحة الرئيسية / سیاسیة / من هو الوزيرالأول الجديد الجزائري أحمد أويحيي

من هو الوزيرالأول الجديد الجزائري أحمد أويحيي

وهذه رابع مرة يترأس فيها أحمد أويحيي الجهاز التنفيذي للبلاد، إذ عينه الرئيس السابق ليامين زروال رئيسا للحكومة في 1995، ثم جدد فيه الثقة بين 1997 و1998، بعد أول انتخابات تشريعية تعددية جرت في الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي في 1990. كما عينه الرئيس بوتفليقة رئيسا للحكومة بين 2003 و2006، ثم بين حزيران / جوان 2008 وتشرين الثاني / نوفمبر 2008، ثم عينه وزيرا أول بين تشرين الثاني / نوفمر 2008 وأيلول / سبتمبر 2012.
ويعد أحمد أويحيي ظاهرة سياسية ما فتئت تثير الرأي العام في الداخل والخارج، وقد لجأ إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في كل مرة تكون فيه أزمة، فبعد أن أزيح من منصب وزير للعدل الذي تقلده بين 2009 و2002 عقب أحداث شغب شهدتها عدة سجون بالجزائر، فضل الرئيس بوتفليقة الإبقاء عليه إلي جانبه، وأحدث منصبا جديدا أوكله له وهو منصب وزير الدولة ممثل شخصي لرئيس الجمهورية بين يونيو / حزيران جوان 2002 وأيار / مايو 2003.
ومع أول خلاف طفا إلي السطح بين الرئيس بوتفليقة ورئيس حكومته آنذاك علي بن فليس (2003 قبيل الانتخابات الرئاسية لـ 2004) أنهي بوتفليقة مهام بن فليس ولم يجد إلا أحمد أويحيي أوكل له رئاسة الحكومة وتنظيم الانتخابات الرئاسية 2004 التي فاز فيها بوتفليقة بعهدة ثانية.
وتكرر الأمر في 23 يونيو / حزيران 2008 حين عين بوتفليقة مرة أخري أويحيي رئيسا حكومة خلفا لعبد العزيز بلخادم، ثم جدد فيه الثقة بصفته وزيرا أول إلي غاية أيلول / سبتمبر 2012.
ومعلوم أن أحمد أويحيي بدأ مساره المهني في السلك الديبلوماسي، ككاتب للشؤون الخارجية بين 1975 و1981، ثم عين مستشارا للشؤون الخارجية بسفارة الجزائر بأبيدجان بين 1981 و1984، فمستشارا بالبعثة الجزائرية الدائمة لدي الأمم المتحدة بنيويورك بين 1984 و1989، وتقلد خلالها منصب ممثل مساعد بمجلس الأمن.
وفي 1989 عاد إلي وزارة الخارجية وعين بها مستشارا، ثم مديرا عام لإفريقيا بوزارة الخارجية، فسفيرا للجزائر بدولة مالي سنة 1992، ثم كاتب دولة لدي وزارة الخارجية (بمثابة نائب وزير الخارجية) مكلف بالتعاون والشؤون المغاربية بين 1993 و1994.
وفي 1995 عين مديرا لديوان رئاسة الجمهورية، وهناك عرفه الرئيس السابق ليامين زروال وأثار انتباهه ليتحول مساره الدبلوماسي إلي مسار سياسي، إذ عينه الرئيس زروال رئيسا للحكومة في عز الأزمة الأمنية والاقتصادية.
وقد قاد أحمد أويحيي، خلال هذه الفترة بين 1995 و1997، ما عرف بسياسة 'الكل الأمني' ضد الجماعات الإرهابية، وضرورة استئصالها وعدم الحوار معها. كما قاد سياسة اقتصاد حرب لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها الجزائر جراء سياسة إعادة جدولة الديون والحصار المالي الذي ضرب علي الجزائر آنذاك.
وقد بلغ الأمر أن قرر أحمد أويحيي آنذاك اقتطاع أيام من رواتب كل العمال الجزائريين لمواجهة الوضع المالي المتردي وإعادتها فيما بعد، كما لجأ إلي حل عدد من المؤسسات الاقتصادية وتسريح عمالها إما بالذهاب الطوعي أو التقاعد المسبق، فسمي بـ 'رجل المهمات الصعبة'.
وكان أحمد أويحيي من مؤسسي حزب 'التجمع الوطني الديمقراطي' الذي فاز بالانتخابات التشريعية في 1997، وكفلت له البقاء في الحكومة، ليصبح فيما بعد في 1999 أمينا عام للحزب.
للإشارة ولد أحمد أويحيي في 2 يوليو / أغسطس 1952 بقرية 'بوعدنان' بمحافظة 'تيزي وزو'، وهو خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، ومتحصل علي شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر.
انتهي**2041** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *