
وخلال حديثها الخاص بوكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء (ارنا) في بعلبك بعد عودتها والوفد النيابي التونسي المؤلف من تسعة نواب من الجولة الميدانية لجرود عرسال التي نظمها مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين، قالت النائب عن حزب التيار الشعبي في تونس مباركة عوائنية ارملة الشهيد محمد براهمي مؤسس التيار والذي اغتيل عام 2013 لقد جئنا من تونس الي سورية ولبنان لنزور مدينة حلب السورية وجنوب لبنان وجرود عرسال والان جئنا لزيارة معرض المقاومة الاسلامية في مدينتها بعلبك بعدما زرنا جرود عرسال المحررة من الارهابيين التكفيريين الوهابيين وما تراه العين غير الذي تسمعه الاذن حيث شاهدنا بام العين حقيقة ما جري علي يد الارهابيين الصهاينة والتكفيريين من اعتداءات وخراب ودمار وقتل وذبح وتفجيرات انتحارية وما جري ويجري علي يد المقاومة ومحورها من عزة وكرامة وتحرير وانتصارات يفتخر بها كل حر في هذا العالم ولنؤكد اننا في مركب واحد مع المقاومة الاسلامية في لبنان وان مصيرنا واحد وقضيتنا واحدة وان الذين رفعوا اعلام داعش في تونس هم مرتزقة ارادوا الاساءة لبلدنا وبفضل انتصارات المقاومة وجهودها وصبرنا وصمودنا استطعنا ان نعدل البوصلة وبدل اعلامهم السوداء رفعنا مكانها اعلام حزب الله الصفراء باعتباره رافعة للمقاومة في المنطقة رغم ان مجتمعنا التونسي ليس شيعيا.
وردا علي سؤال قالت النائب مباركة ابراهمي كما عدلنا بالشارع التونسي سنعدل بالموقف التونسي الرسمي وسنعيد العلاقات الرسمية مع سورية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العام الذي يعتبر اقوي منظمة في تونس ويجب ان يعرف اخوتنا في لبنان وسورية انهم ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الارهاب الصهيوني والتكفيري وان هناك احرار وحرائر في تونس والمغرب العربي نزلوا الي الشوارع مع مختلف الاتجاهات السياسية منددين بقرار امناء دول الخليج (الفارسي) الذي وضع حزب الله علي لائحة الارهاب الامر الذي جعل الحكومة التونسية تعدل موقفها بعد ساعات علي صدور القرار الوهابي المشؤوم مؤكدة ان حزب الله الذي يقاوم الاحتلال الاسرائيلي والارهاب التكفيري الذي شوه الاسلام ليس بارهابي بل هو الامل والرجاء والوعد الصادق.
واردفت تقول ان المعركة مع هذا العدو لم ولن تتوقف وهي مفتوحة علي مصراعيها وطويلة وتاخذ عناوين واشكال متعددة والنصر سيكون حليف المقاومة لانها علي حق ومع الحق ونؤكد ان الشعب في تونس مع المقاومة كما هي حال المغرب العربي وكل الامة العربية والاسلامية التي ستقوم من نومها لتصنع مستقبلها علي يد شبابها المقاومين.
وردا علي سؤال وصفت النائب مباركة ال سعود بالجرح الذي يؤلم الامة ودعت الاخوة في الخليج (الفارسي) الي الانتباه منهم لان الوضع في المنطقة اصبح خطيرا جدا مع بسببهم لقد ادخلونا في انظمة تدفع الجزية منددة بهم وبحربهم الظالمة ضد اليمن الشقيق واسفت لحالهم السيئة التي برزت بشكل واضح في زيارة يرامب للرياض عندما قال الملك السعودي امرك مولاي ودفع الجزية له ليبقي وابنه في الحكم .
ورددت مقولة ان ما بعد تحرير حلب ليس كما قبلها فتحية للجيش العربي السوري ولحلفائه الابطال الذين يعملون علي تشكيل ملامح جديدة للمنطقة والعالم لان ما شاهدناه في حلب وجرود عرسال من ارادة صلبة وعزيمة الرجال والاصرار علي القضاء علي الارهاب يجعلنا نستبشر بالخير.
وختمت عضو التيار الشعبي الذي انضم الي ائتلاف الجبهة الشعبية في تونس النائب مباركة غوائنية براهمي حديثها للوكالة عن الثورة الاسلامية في ايران التي اسقطت نظام الشاه بقيادة الامام الخميني قدس سره فقالت انا اذكر اندلاعها وواكبتها عن كثب لقد شنت عليها حروب عالمية رهيبة وظالمة متعددة الاوجه حيث قيل ان نظامها اعادنا الي العصور القديمة وانه جاء ليعزل السنة وليقتلهم وان نظام مستبد يعلق المشانق وقالت كلما ارتغعت وتيرة الثورة الشعبية كلما رفعت الماكينة الاعلامية وتيرتها المعادية للثورة في ايران واضافت لقد تعلمنا من الامام الخميني ومن الرئيس جمال عبد الناصر انه اذا كانت راضية اميركا علينا يعني اننا في الموقع الخطأ والعكس صحيح وما رايناه في زيارتنا الي ايران عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والنظافة والجمال والنظام بالاضافة الي السياسية والعسكرية والتطور والتقدم في كل المجالات التكنولوجية كان مختلفا كليا عن الذي يقال في الماكينات الاعلامية المعادية لقد كان شيئا عظيما ان ايران اصبحت دولة متطورة جدا رغم الحروب والحصار والعقوبات وحملات التشويه لقد ذهل الوفد البرلماني التونسي بانجازات الشعب الايراني بعضهم قال ان ايران انظف من باريس ومن دول اوروبية والبعض الاخر قال ان ايران افضل من الدول التي زارها وهي من الدول المتطورة وقالت اخيرا وليس اخر ان الثورة التي لا تخدم شعبها والدولة التي لا تؤمن الحرية ولا الحياة الرغيدة لشعبها ليست بدولة وايران دولة وثورة وقيادة وشعب وعزة وكرامة لذلك بورك للامة الامام الخميني والسيد الخامنئي والرئيس روحاني والشعب الايراني العظيم.
المراسل: هاني فخرالدين
انتهي ** 386 **2344