الصفحة الرئيسية / سیاسیة / بعد الضاحية الجنوبية 'داعش' تستهدف غزة

بعد الضاحية الجنوبية 'داعش' تستهدف غزة

من الصعب جدا علي المراقب ان يجد اي ربط بين هذه الاماكن المستهدفة من قبل عصابة “داعش” الارهابية حتي لو حقق ودقق ، فليس هناك من ربط بينها رغم كل الذرائع السخيفة والسفيهة ل”الدواعش” ، كسخف وسفه عقولهم ، ولكن هناك امر واحد يربط بين جميع هذه الاهداف ، وهو امر بعيد كل البعد عن ذرائع “داعش” ويتناقض معها كليا ، وهذا الامر هو تشويه صورة الاسلام وضرب المقاومة التي رفعت عاليا اسم العرب والمسلمين (حماس والجهاد وحزب الله ) ، واضعاف الجيوش العربية والاسلامية وتشتيت الدول العربية والاسلامية وشرذمة شعوبها ، بيد من يدعون كذبا وزورا وبهتانا انهم من المسلمين ، بعد ان حولتهم اجهزة الاستخبارات الغربية وعلي راسها ، السي اي ايه الامريكي والموساد “الاسرائيلي” بدعم من التابعين لهما في المنطقة ، الي لعوبة تحركهم كيف شاءت.
اي حركة دينية يمكن ان تري في قتل الابرياء بهذا الشكل الهمجي بالشوارع والاسواق في مدن اوروبا واماكن اخري من العالم ،وسيلة يمكن ان تبرر غايتها في الدفاع عن الدين الذي تزعم انها تحارب من اجله؟، الا يكشف هذا الامر ان هناك ارادة سياسية قوية تحرك هذه الجماعة ، التي تعتبر نفسها دينية وتقتل الابرياء بطريقة سادية ومرضية ، من اجل ضرب وتشويه الدين الذي تزعم انها تدافع عنه؟.
نحن لا ننكر ان الاشخاص الذين يفجرون انفسهم في الابرياء تم ايصالهم الي قناعة ، من قبل جهات تكفيرية ، بان كل ما يفعلونه هو عين الاسلام ومن اجل الاسلام ، لذلك يستسهلون قتل انفسهم بهذا الشكل المقزز ، فهذه النماذج الكريهة الي جانب مشايخ التكفير ليسوا سوي العوبة بيد الاستخبارات الغربية و”الاسرائيلية”.
استهداف “داعش” لغزة المحاصرة منذ سنوات من البر والجو البحر من قبل عدو العرب والمسلمين ، واستهداف المقاومين الابطال في حركة حماس التي اذلت “اسرائيل” بصمودها الاسطوري ، يكشف وبشكل واضح الهدف الذي من اجله تم صناعة “داعش” من قبل امريكا كما اعترفت بذلك وزير الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون.
حتي لو لم تعترف كلينتون بمسؤولية بلادها عن صناعة “داعش” ، فالحقائق علي الارض وممارسات “داعش” تؤكد هذه الحقيقة وبشكل لا لبس فيه ، فما فعلته “داعش” فشلت عن فعله اعقد الاجهزة الاستخباراتية في العالم ، ف”الدواعش” يرفعون راية الاسلام، وهناك من صدقهم في الاوساط المتدنية من الناحية الثقافية والدينية في المجتمعات العربية والاسلامية ، لذلك كانت افعالهم افتك واخطر من افعال كل الاستخبارات الغربية والصهيونية التي ناصبت العداء للعرب والمسلمين علي مدي عقود طويلة.
ان الجرائم السادية التي ترتكبها “داعش” ضد الانسانية والتي وصلت حتي الي غزة، يجب ان تكون حافزا للدول العربية والاسلامية ، للاتحاد ونبذ كل الخلافات الجانبية التي تحول دون التنسيق فيما بينها من اجل مكافحة هذه الغدة السرطانية، التي لا تقل خطورة عن الصهيونية ، فالذين كانوا يبررون استهداف “داعش” لحزب الله والضاحية الجنوبية تبريرات “طائفية” ، في دفاع واضح عن “داعش” ، ماذا عساهم يقولون اليوم عن جرائم “داعش” في غزة وضد ابطال المقاومة في حماس ؟، وكيف سيبررون هذه الجرائم؟.
ان موقف محور المقاومة ومنذ اليوم الاول لظهور “داعش” والتكفيريين في الجسد العربي والاسلامي، كان صائبا ، وان الايام والسنين اثبتت اكثر صوابية هذا الموقف ، رغم كل الحملة الاعلامية الشرسة التي قادتها بعض الفضائيات ومشايخ الفتنة ضد موقف محور المقاومة وخاصة حزب الله وايران، من خلال الترويج لكذبة كبري مفادها ان ما يجري هو “صراع بين السنة والشيعة” ، في خدمة مجانية للصهيونية وكل الحاقدين علي العرب والمسلمين.
ان محور المقاومة كان ومازال يري في “داعش” والجماعات التكفيرية ، مهما اختلفت عناوينها ، الوجه الاخر للصهيونية ، وان مكافحتهم لا تقل اهمية من مكافحة الصهيونية.
المصدر: شفقنا.
إنتهي**1110**2344

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *