
جاء ذلك خلال استقبال امين لجنة حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد لاريجاني لرئيس مجلس النواب البلجيكي زيغفريد براك والوفد المرافق له في طهران الاحد.
وجري البحث والمقارنة خلال اللقاء حول القضايا الثنائية لحقوق الانسان في مجالي 'الديمقراطية في الانظمة الليبرالية' و'الديمقراطية المبنية علي العقلانية الاسلامية'.
كما قارن الجانبان قضايا مثل حرية التعبير وعدم التمييز امام القانون وضرورة عدم قانونية الاعتقالات من دون اذن قضائي وحق التمتع بمحام، في النظامين المختلفين في البلدين، وبحثا بشان قضايا الاعدام والمخدرات والامور المتعلقة بالقصاص.
واشار الي لجنة حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية كمؤسسة حكومية يتولي مسؤوليتها رئيس السلطة القضائية وتضم في عضويتها 5 وزراء وبعض كبار مسؤولي القضاء ونواب برلمانيون، بصفتها اعلي هيكلية تتولي حماية حقوق الانسان والرقي بها ودعم المنظمات الشعبية في مجال حقوق الانسان.
واضاف، انه ينبغي الالتفات الي ان حقوق الانسان في ايران ليست سلعة مستوردة بل نتابع نحن حقوق الانسان علي اساس الكرامة الانسانية والعقلانية الاسلامية.
واعرب لاريجاني عن قلقه من ظاهرة التخويف من الاسلام (اسلاموفوبيا) في الغرب وقال، ان هذا النهج لا يتواءم مع معايير ومبادئ الديمقراطية الغربية ايضا.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب البلجيكي خلال اللقاء انه علينا ان نعرف المزيد عن تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان هذا الاجتماع شكّل منعطفا ايجابيا بالنسبة لنا، وآمل من خلال مواصلة مثل هذه اللقاءات ان نتعرف بصورة افضل علي النظام القضائي وحقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد زيغفريد بان بعض التوجهات السياسية تبث الخوف من الاسلام واضاف، ان الشعب (البلجيكي) لا يميل لمثل هذه التوجهات، فمثلا هنالك حزب مناهض للاسلام لم يحصل سوي علي 3 مقاعد في البرلمان الذي يضم اكثر من 150 نائبا.
واضاف، اننا نعتقد بان الاديان المختلفة تتعايش في بلدنا الي جانب بعضها بعضا بسلام وان الحكومة تولي الاحترام للاسلام والمسلمين.
ودعا رئيس مجلس النواب البلجيكي لعقد المزيد من هذه اللقاءات والمحادثات لتعرف الجانبين اكثر فاكثر علي النظام القضائي وحقوق الانسان لدي كل منهما.
انتهي ** 2342