
وتطرق الرئيس روحاني في هذا اللقاء الذي جري في نيويورك، تطرق الي منعطفات تاريخ الاسلام ومحاولات القوي الكبري للسيطرة علي الدول الاسلامية وقال ان المسلمين عانوا من مشكلتين في آن واحد، تمثلت الاولي في التخلف عن الركب العلمي للدول المتطورة فيما تمثلت المشكلة الثانية في الارهاب والتطرف.
واوضح ان الدول الاسلامية الكبري مسؤولة عن التعويض عن التخلف الذي عانت منه وقد اتخذت بعضها المزيد من الخطوات في هذا المجال فيما تخلف البعض الاخر عن ذلك.
واشار الي الاية الشريفة «و اَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّه» وقال ان العلم والتكنولوجيا قد يكونان من مصاديق القوة حتي القوة العسكرية باتت اليوم قائمة علي العلم والتكنولوجيا.
وتطرق الي اجتماع القمة الاسلامية الذي عقد الاسبوع الماضي في آستانا تحت عنوان 'العلم والتقنية والتحديث في العالم الاسلامي' معربا عن امله بان يساهم تنفيذ قرارات هذا الاجتماع في الارتقاء بمستوي العلم والتكنولوجيا في العالم الاسلامي .
وتطرق الي ظاهرة الارهاب باعتبارها المعضل الذي عاني منه المسلمون في القرن الاخير وقال ان المتطرفين يلجأون الي اساليب العنف والارعاب والارهاب باسم الاسلام متسائلا 'متي بدات هذه المرحلة من
التطرف؟ ومن كان ورائها؟ وماهو دور الصهيونية والقوي الكبري في هذا المجال؟ '.
واضاف ان مايجري حاليا في المنطقة هو ان القوي الكبري تحاول استخدام الارهاب المتمثل في القاعدة وداعش والشباب وجبهة النصرة وبوكو حرام او غيرها لاحتواء الدول الاخري وتشويه سمعة الاسلام والمسلمين.
وشدد الرئيس روحاني بالقول 'يؤسفنا كثيرا ان عددا كبيرا من الابرياء يسقط ضحية الارهاب في العالم سواء في افريقيا اوالشرق الاوسط او اسيا لكن مايؤسفنا اكثر هو ان الاسلام بات يذبح كسائر الضحايا الابرياء الاخرين وتشوه صورته امام الراي العام العالمي.
وتطرق الي دور الاسلام كقوة لهداية البشرية قائلا 'هناك فئة قليلة تعمل علي اظهار الاسلام الذي هو دين الهداية والنور والرحمة علي انه دين العنف والتطرف والارهاب.
وقال ان العمل الثقافي والتعريف بالاسلام الحقيقي لجيل الشباب يشكلان السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب واضاف'ليس مهما من الجهة التي تتزعم داعش والقاعدة، المؤسف هو ان التطرف لازاال جذابا لبعض الشباب والجماعات مايعني ان المعضل لم يعالج بعد رغم القضاء علي الكثير من عناصر الارهاب او طردهم من بعض الدول.
انتهي**1369