
جاءت تصريحات العميد حاتمي هذه اليوم الثلاثاء خلال مراسم تعيين نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة 'العميد قاسم تقي زادة'؛ لافتا الي ان الرؤية الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز علي الردع الفاعل؛ موضحا انه 'لا يمكن الانطلاق من موقف انفعالي، او الغفلة في مواجهة الاعداء'.
وتابع، ان الستراتيجية المعتمدة في ايران قائمة علي السلام والاستقرار والهدوء والرفاه والامن لجميع البلدان في المنطقة؛ ويشكل ذلك هدفا غائيا للجمهورية الاسلامية الايرانية، وبما يتعارض تماما واهداف الاعداء والاستكبار العالمي ذلك ان اهداف هؤلاء ترتكز علي زعزعة امن واستقرار المنطقة.
وشدد علي اهمية رصد ومراقبة التطورات في المنطقة، للحيلولة دون ايجاد مؤامرات من شانها ان تكبد البلاد نفقات كبيرة في اطار التصدي لها.
واذ جدد مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية القائمة علي التعاون مع دول المنطقة، دعا وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة في ايران كافة بلدان المنطقة الي المساهمة بكل ما تملك من قدرات في دعم السلام والاستقرار والامن الاقليمي.
وقال العميد حاتمي ان النموذج الناجح لهكذا تعاون متمثل في الوضع الراهن بسوريا والعراق، موضحا ان التعاون بين ايران وسوريا والعراق وتركيا وروسيا تمخضت عنه نتائج جيدة في سياق الحرب ضد التيارات التكفيرية والارهابية والتي تلفظ انفاسها الاخيرة .
وقال العميد حاتمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض تقسيم العراق والمساس بالحدود الجغرافية لهذا اللبد؛ مضيفا بقوله 'لن ندخر جهدا في سياق الدفاع عن سلامة اراضي واستقرار دول المنطقة؛ واليوم في ضوء تشكيل هذا التيار المخرّب داخل العراق، سنقف قطعا الي جانب هذا البلد؛ وسنتعاون بشكل واسع في سياق مواجهة هذه التحركات'.
واستطرد قائلا، لاشكّ ان المحاولات الرامية الي تقسيم المنطقة تشكل الجانب الاخر لعملة الارهاب وهي مستقاة من البؤر التي تساند الارهاب التكفيري '.
وتابع 'ينبغي علي المنفذين والقائمين علي مشروع تقسيم العراق ان يدركوا بانهم يلعبون في ذات الساحة مع امريكا والكيان الصهيوني؛ ونظرا الي حاجة دول المنطقة الي الامن والاستقرار، فإن اي تحرك يتعارض ومطالب شعوب هذه البلدان ستبوء بالفشل قطعا'.
انتهي ** ح ع** 1837