حماس سلمت مفاتيح غزة لحكومة الوفاق والاخيرة مترددة

وجاءت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية حول سلاح المقاومة لتثير القلق في الشارع الفلسطيني المتعطش لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة.
فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس قال أن الأجواء ما زالت ايجابية والشعب الفلسطيني متفائل مؤكدا ان حماس قدمت كل ما لديها من تسهيلات لتسليم هذه الحكومة كل الوزارات والهيئات والمؤسسات في قطاع غزة من اليوم الاول.
واكد برهوم لمراسلنا ان حماس تعتبر ان المسؤول عن ادارة شأن غزة من الان هي حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وبالتالي عليها أن تقوم بكافة مهامها بما يخدم الكل الفلسطيني كما في الضفة و قطاع غزة .
وأضاف :'ولكن بيان الحكومة الأول في غزة لم يلامس المزاج العام الفلسطيني ولأنه لم تتخذ قرارات فعلية واجراءات عملية بإلغاء كافة الاجراءات العقابية التي اتخذها أبو مازن ضد قطاع غزة وهذه احدي مهام الحكومة واولها '.
وأكد برهوم انه علي الرغم من ذلك فان حماس ستفعل الجهد المصري والوجود المصري في قطاع غزة والوزير خالد فوزي والفصائل الفلسطينية حتي تدفع باتجاه اقناع هذه الحكومة وابو مازن وحركة فتح باتخاذ الاجراءات الفعلية علي الأرض بإلغاء هذه الاجراءات العقابية ضد القطاع .
من جانبه رأي المحلل السياسي ابراهيم المدهون ان الشارع الفلسطيني امام مفترق صعب وخطير وأن هناك استبشارات كبيرة في الشارع الفلسطيني مع مخاوف ومحاذير .
واكد ان الفلسطينيين اليوم نحن أمام طي 11 عام من الانقسام وهذه المحاولة التي تأتي برعاية مصرية وبإجماع وقبول من الطرفين بتقديم تنازلات مبكرة من حركة حماس.
وأضاف :' حتي اللحظة لم تتخذ من الاجراءات والقرارات التي يلمس من خلالها الشارع الفلسطيني والمواطنين الفلسطينيين أن هناك تغير قد حصل .
واعرب عن امله بصدور قرارات تمس حياة المواطن الفلسطيني ابتداء من ملف الكهرباء والمعابر وصولا الي ملف الموظفين المقطوعة رواتبهم
تناقض مع اتفاق القاهرة
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول 'إنّ قرار تأجيل رفع الإجراءات ضدّ قطاع غزّة لما بعد لقاء حركتي فتح وحماس بالقاهرة، يتناقض عمليًا مع تصريحات سابقة للحكومة، وتصريحات للرئيس محمود عباس، بأنّها ستُعتبر لاغيةً بمجرّد حلّ اللجنة الإدارية، التي شكّلتها حماس بالقطاع وتسلّم الحكومة مهامها فيه'، وهو ما تمّ بالفعل قبل أسبوعيْن.
وأضاف الغول، في تصريح وصل مراسلنا ' أنّ: مثل هذه التصريحات من شأنها أن تُشكّل خيبة أمل للجمهور الفلسطيني، الذي بني تفاؤلًا كبيرًا في ضوء الاستقبال الذي جري بالأمس للوفد الحكومي، والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه بالعمل علي إنهاء الانقسام وبشكل نهائي.
ودعا عضو المكتب السياسي للشعبية 'الحكومة والرئيس عباس لاتّخاذ قرار عاجل برفع الإجراءات، لتخفيف تبِعاتها التي أثقلت كاهل المواطنين بقطاع غزّة، ولإعطاء الثقة للجماهير الفلسطينية، وتوفير المناخ الإيجابي الذي يجب أن يستمر لدفع عجلة المصالحة للأمام، ومواجهة العقبات التي يُمكن أن تنشأ في هذا الطريق'.
لجان المقاومة الشعبية استهجنت عدم رفع العقوبات المفروضة علي قطاع غزة والإصرار علي استمرارها رغم أجواء المصالحة واستلام حكومة التوافق مهامها وعقد جلستها الأسبوعية في مدينة غزة.
وأكدت لجان المقاومة في بيان صحفي بأن الإنسان الفلسطيني رأس مال القضية الفلسطينية ويتعطش لإتمام الوحدة وإنهاء الانقسام ويجب أن تتم مكافاته بإنهاء كافة الأزمات التي تعيق حياته اليومية في مناحي متعددة.
وأوضحت لجان المقاومة بأن الوحدة خيارنا كفلسطينيين ويجب أن نتمسك بها كضمانة لحصانة قضيتنا الوطنية في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها وليس من القبول التراجع للخلف أو العودة إلي الانقسام والفرقة , ويجب تعزيز المصالحة بمزيد من الإجراءات والقرارات التي تعزز وحدة شعبنا وصموده .
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعلن في وقت سابق ان جميع العقوبات علي غزة سترفع في حال قررت حماس حل لجنتها الادارية الامر الذي يطرح مزيد من التساؤلات عن مصير حوار القاهرة الاسبوع القادم بين حركتي فتح وحماس.
انتهي**387**2344