الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الجزائر لم تغير موقفها من محور المقاومة

الجزائر لم تغير موقفها من محور المقاومة

وقال عدة فلاحي، في حوار مع مراسل إرنا بالجزائر إن 'الجزائر لم تنسق وراء الطرح الذي يعتبر حزب الله منظمة إرهابية'، متهما بعض الصحف 'بمحاولة ترويج العكس للإساءة للجزائر، وضرب محور الصداقة بينها وبين محور إيران'.
واستدل عدة فلاحي علي ذلك بقوله 'إن التقاليد السياسية للجزائر تنص دائما علي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبالتالي موقفها من حزب الله لم يتغير'، في إشارة إلي موقف الجزائر الرافض لاعتبار حزب الله منظمة إرهابية في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس، في آذار / مارس 2016.
وكان وزير الخارجية الجزائري آنذاك رمطان لعمامرة قد أكد أن 'حزب الله حركة سياسية وعسكرية تعد عنصرا فاعلا علي الساحة السياسية الداخلية لبلد شقيق وهو لبنان، وهو وضع نتج من ترتيبات قامت بها الأمة العربية قاطبة، من خلال اتفاق الطائف' الذي ساهمت الجزائر في بلورته وتنفيذه إلي جانب السعودية والمغرب'، مضيفا أنه 'يجب علينا أن نحترم الوضع في هذا البلد الشقيق، ونحترم دستوره والترتيبات التي يبني التعايش فيه علي أساسها، وفيما يخصنا، أعتقد أن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول كفيل بوضع الرؤية السديدة أمام الجميع'.
ويري عدة فلاحي أن السعودية 'تمر بمرحلة تخبط وهستيريا'، بعد فشل مخططها في كل من اليمن والسعودية والعراق'، مضيفا أنه 'حتي ورقة الحريري لم تعط النتائج المرجوة'، وبالتالي 'استنجدت بالجامعة العربية'.
وأشار عدة فلاحي إلي الدورة الطارئة الأخيرة للجامعة العربية غاب عنها العديد من وزراء الخارجية العرب، بمن فيهم الجزائر، وبالتالي يمكن القول 'إن الجامعة العربية تحولت إلي بديل عن مجلس التعاون الخليجي الذي انفرط عقده بعد الخلاف والصدام الذي وقع بين السعودية والإمارات وأتباعها من جهة، وبين قطر من جهة أخري'.
ويعتقد عدة فلاحي أنه 'لا يمكن أن يكون لهذا الاجتماع أي ثقل سياسي، وأن كل ما حظي به هو تغطية إعلامية لحفظ ماء الوجه'.
وأضاف عدة فلاحي أن الدورة الطارئة 'لم تستطع أن تحقق الإجماع حول تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، وكذلك بالنسبة إلي التهديدات ضد إيران، خاصة بعد رفض مصر واعتراضها علي الدخول في أي حرب محتملة ضد إيران'.
وخلص عدة فلاحي إلي أن 'السعودية في عهد آل سلمان تغامر بالمنطقة وبالشرق الأوسط وبمصيرها'، موضحا أنها 'فتحت علي نفسها جبهات عديدة من حولها وعلي كل الجبهات، بداية من اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وعدم الانسجام حتي بين أعضاء مجلس دول التعاون الخليجي مع هذه السياسة الصبيانية، فلا يوجد تحمس من الكويت للطرح، ناهيك عن اعتراض كل سلطنة عمان وقطر التي هي خارج اللعبة منذ انفجار الخلاف بينها وبين أشقائها بالأمس الذين تحولوا إلي أعداء اليوم'
ويري عدة فلاحي أن 'إيران أقوي من أن تتحداها السعودية التي تفتقد إلي بنية اقتصادية وعسكرية قوية'.
انتهي**472**2041** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *