المرحلة الانتقالية الحساسة الحالية عززت روح الاعتماد والثقة بالنفس بين الشعوب الإسلامية

وفي كلمته بمؤتمر 'محبي اهل البيت (ع) وقضية التكفيريين' الدولي الذي انطلق اليوم الاربعاء اشار ولايتي الي الانتصارات الاخيرة في كل من العراق وسوريا ضد الارهابيين التكفيرين وقال: منذ حوالي سبع سنوات شهدت المنطقة ظاهرة الصحوة الإسلامية التي بشرت بمرحلة جديدة من الحياة السياسية والاجتماعية للأمة الإسلامية.
واضاف: تميزت الصحوة الإسلامية بثلاث خصائص أساسية وهي أنها كانت ضد الاستكبار والصهيونية والاستبداد وهي قد أوجدت أمواجا معادية للأميركان والصهاينة أثمرت خلال السنوات المنصرمة في بعض الدول الإسلامية وقضت علي الظلم والاستبداد والعنجهية وأنهت العديد من الحكام العملاء والمأجورين وتحدت هيكلية النظام الدولي.
وقال الامين العام لمجمع الصحوة الاسلامية عندما كانت الأمة الإسلامية قبل عدة سنوات علي أعتاب الدخول في مرحلة جديدة من التألق السياسي والاجتماعي والثقافي والعلمي ولعبت دورا متميزا علي المستوي الدولي والحضاري حيث كانت أمواج الإسلام المستندة للتعاليم الإسلامية الأصيلة علي وشك اجتياح أرجاء العالم، تفاجأ الجميع بإثارة التفرقة والتطرف والطائفية وتكفير الآخرين من شتي الأقوام والمذاهب الإسلامية وانتشار القتل والإبادة وتشريد الأبرياء في مختلف الدول الإسلامية مما أوجد ظروفا صعبة للغاية أمام العالم الإسلامي.
واشارالي اعداء الاسلام وقال انتهج هؤلاء الاعداء أساليب غير سلمية وعدائية ونتهكوا حقوق الشعوب ونهبوا ثروات الدول الإسلامية واحتلوا أراضي المسلمين وأشعلوا حروبا بالوكالة وسعوا من أجل تغيير المفاهيم الأصيلة واستهداف الأسس الفكرية والعقائدية والقيمية والمعرفية في ظل رعاية ودعم شامل من قبل نظام السلطة والهيمنة وعلي رأسه أمريكا والنظام الصهيوني حيث فرضوا هذه الأجواء علي جزء كبير من العالم الإسلامي وهددوه بشكل جاد ومؤكد.
واضاف 'ولايتي' رغم أن المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها منطقة غرب أسيا وأرجاء أخري من العالم الإسلامي مليئة بالأخطار والتهديدات والحروب بالوكالة إلا أنها شهدت العديد من المنجزات والفرص والنجاحات الملفتة التي عززت روح الاعتماد والثقة بالنفس بين الشعوب الإسلامية والحرة من جهة وحطمت الهيمنة الاستكبارية من جهة أخري وقضت علي أسطورة النظام الصهيوني بين المسلمين.
واشار الي الاوضاع في سوريا والعراق وقال: لقد تعرضا كبلدين مسلمين مهمين للكثير من المؤامرات المشتركة خلال السنوات الأخيرة وتحملا العديد من الحوادث الصعبة والمرهقة واجتازا الكثير منها حتي الآن لاسيما خلال العام المنصرم حيث أثمرت الجهود المضنية التي بذلتها الشعوب والحكومات والجيوش في هذه الدول وبدعم وإسناد من جبهة المقاومة وعلي رأسها الجمهورية الإسلامية عن انتصارات باهرة في مكافحتها للإرهاب والمجاميع التكفيرية وبشكل أخص خلال الأسابيع والأيام الأخيرة حيث قضت علي اخر معاقل داعش في العراق وسوريا وبذلك تم تحقيق إنجاز استراتيجي مهم أدخل البلدين العراق وسوريا والمنطقة بشكل عام في مرحلة جديدة.
واشار مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية الي اوضاع المنطقة واليمن وقال إن الشعب اليمني المظلوم يتعرض لقصف وحشي دموي يرتكبه العدوان السعودي في ظل أجواء الصمت المميت من قبل وسائل الإعلام الغربية والمجامع الدولية الخاضعة للهيمنة الأميركية والقوي الحليفة لها وكذا الأمر بالنسبة للبحرين التي تنفذ فيها المشاريع والمؤامرات الداخلية والإقليمية والدولية مما أدخل هذا البلد في مرحلة خطيرة ومعقدة للغاية ولكن رغم كل تلك المؤامرات والإجراءات الظالمة فإن مستقبلا مشرقا ومليئا بالفخر والاعتزاز بانتظار الشعبين العظيمين والمقاومين اليمني والبحريني.
وقد بدأت اليوم الأربعاء في طهران فعاليات المؤتمر الدولي لمحبي أهل البيت وقضية التكفير بمشاركة 500 عالم من علماء السنة والشيعة في العالم الاسلامي من94 دولة.
انتهي**م م** 1837