
وفي سياق حديثه لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أقر 'عمرو' بأن السلطة لا تملك حقيقة ما يمكن أن يُقلق الولايات المتحدة الأمريكية التي بادرت فعلياً للكشف عن بعض عقوباتها من أجل الدفع قُدماً بمشروعها الذي يحمل اسم 'صفقة القرن'.
وكانت، القناة السابعة الصهيونية ذكرت أن رئيس السلطة محمود عباس قد رفض استقبال مكالمة هاتفية من مستشار الرئيس الأمريكي الخاص 'جيراد كوشنير'، وطلب منه التواصل مع مكتب 'منظمة التحرير' في واشنطن.
ونبّه القيادي 'الفتحاوي' إلي أن هذه الضغوط من جانب إدارة الرئيس 'دونالد ترامب' لا يمكن التعاطي معها، موضحاً أن ما تسعي هذه الإدارة إلي فرضه هو تسويق أفكار رئيس حكومة الاحتلال 'بنيامين نتنياهو'؛ ولكن بلغة أمريكية.
وأضاف قائلاً، :' إن هذه التوجهات المنحازة لن يقبلها أي فلسطيني، وهي في الوقت ذاته تنذر بانتكاسة أكبر من شأنها أن تدفع بمنطقة الشرق الأوسط ككل إلي دائرة أوسع من عدم الاستقرار والعنف'.
كما أقر 'عمرو' بأن هناك اختلافاً جوهرياً بين رؤية الشارع الفلسطيني، وبين رؤية ومنطلقات المستوي الرسمي في رام الله .
وتابع القول، :'واضح تماماً أن الشارع سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو حتي في الداخل المحتل هو أقل ثقة بالأمريكيين من قيادات السلطة ، وهو دائماً ما يعطي مؤشراً صحيحاً حول المستجدات (..) هذا الشارع الواعي يضع الولايات المتحدة في خانة المتآمر علي حقوقه، وفي خانة الداعم الأول لإسرائيل، كما أنه لا سمع من قبل سلسلة من التهديدات، سواء علي لسان مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات، وكذلك مستشاره الخاص وصهره جاريد كوشنير، وأيضاً من وزير الخارجية هناك'.
جدير بالذكر، أن 'مايك بينس' نائب الرئيس الأمريكي سيزور الكيان الغاصب في 18 من ديسمبر القادم، كما سيزور رام الله و القاهرة.
انتهي ** 387 **2344