
وأوضح حسن خلاص، في تصريح لمراسل إرنا، أنه 'هناك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم نسمع منها إنذارا بوجود خروق في هذا المجال'، معتبرا أن ذلك كاف للتدليل علي صدق نوايا إيران بشأن سلمية برنامجها النووي.
في سياق آخر، يعتقد حسن خلاص أن الاتهامات الباطلة حول 'تغول إيران في المنطقة' هدفه 'صرف الأنظار عن تغول إسرائيل والسعودية بالأخص'، مشيرا إلي أن هذه الأخيرة 'تحالفت مع الولايات المتحدة ضد إيران وطموحاتها كقوة إقليمية'.
وحسب خلاص، فإن السعودية 'لا تهمها الذرائع التي تقدم لمعاداة إيران، فأحيانا تخرج ورقة الإرهاب، وأحيانا ورقة التهديد النووي، وأحيانا أخري التدخل في الشؤون العربية'. ويؤكد الأستاذ حسن خلاص أنه 'بالعكس نري أن السعودية هي التي تريد التغول برعاية أمريكية وإسرائيلية'.
ويري مدير صحيفة 'الجزائر الجديدة' أن 'خارطة الطريق التي تتبناها السعودية اليوم كانت شرطا أساسيا لتطبيع إدارة ترامب مع القيادة الحالية للمملكة، بعد أن كانت حملة ترامب تحمل تهديدات صريحة وتخويف للسعودية'، معتبرا أن 'خارطة الطريق هذه ارتسمت تماما، منذ مؤتمر الرياض، ولم تعد للسعودية طريق أخري تسلكها إلا هذه الطريق، معاداة إيران والتظاهر بمحاربة الإرهاب وعزل السلطة الدينية الوهابية داخليا وإجراء إصلاحات دينية وغيرها'.
ويعتقد حسن خلاص أن 'التكالب علي إيران ليس جديدا ولا وليد ظرف معين'، إلا أن دور إيران وحزب الله وروسيا في دحر التنظيم الإرهابي داعش 'كان له دور في تأجيج السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران'.
وحسب حسن خلاص، فإنه 'لا يراد أن يكون لإيران أي دور إقليمي، ولا مناطق نفوذ متاخمة للسعودية وإسرائيل'، معتبرا ذلك أن الأمر يتعلق 'بحرب مواقع'، ناهيك عن 'الصراع المذهبي الذي يلعب دورا هاما في ما بعد دحر داعش'.
انتهي**472**2041** 2342