الصفحة الرئيسية / سیاسیة / باحث لبناني: السعودية هي رأس الحربة في محاربة حركات المقاومة و ترويج التطبيع مع إسرائيل

باحث لبناني: السعودية هي رأس الحربة في محاربة حركات المقاومة و ترويج التطبيع مع إسرائيل

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، اعتبر دربج تاريخ المملكة السعودية حافل بالخيانات لكل حركات التحرر والقضايا العروبية والإسلامية بل ومحاربتها، وهذا الأمر تفاقم في السنوات الأخيرة عبر العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
وتابع القول: 'نجد دائما عند تصفحنا الأخبار خبراً عن لقاءات خليجية-إسرائيلية ،أو عن تبادل الإستثمارات والصفقات التجارية بين شركاتهم. كل هذا يتم بالخفاء و في ظل تكتم رسمي عربي، ولكن تكشف هذه المعلومات للرأي العام من قِبل العدو الإسرائيلي لأن مصلحته اظهار التطبيع مع العرب خصوصاً مع السعودية والتي تحاول اخفاء العلاقات.'
ولفت دربج الي أن العلاقات بين السعودية و معها أغلب دول الخليج (الفارسي) و إسرائيل تشهد تسارعاً ملحوظاً، واللقاءات الخاصة بين الطرفين هي دليل واضح علي ذلك.
و يهدف الكاتب عبر اصدار بحثه عن 'العلاقات الإسرائيلية-الخليجية السرّية' اظهار هذه العلاقات وخاصةً الدور الكبير للمملكة في الترويج للتطبيع. وبدأت فكرة بحثه عبر تواتر الأخبار عن العلاقات السرية التي تجري تحت الطاولة بين الكيان الاسرائيلي و دول الخليج (الفارسي).
ونبه الباحث اللبناني الي اعتبار 'هذا التطبيع مدخلاً لتطبيع الكثير من الدول العربية والإسلامية مع كيان العدو؛ و بالتالي تكون السعودية، بما تمثله من ثقلٍ إسلامي كبير، بوابة التطبيع الرسمي الشامل مع إسرائيل التي سعت و لاتزال بكل قوتها لتهويد المسجد الأقصي الذي يُعدّ أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين'.
وأشار الأستاذ في الجامعة اللبنانية الدولية الي الأبعاد والمجالات العديدة لهذه العلاقات، من إقتصادية وتجارية الي أمنية وعسكرية وإعلامية وسياحية وطبية.
وقال دربج 'أن التطبيع الإسرائيلي مع السعودية قد بات أمراً واقعاً، وإن لم يُعلن عنه بشكل رسمي. وأوضح أن الذي يتصدر بقيادة هذا المسعي الخطير سياسياً هو السعودية، بينما اللاعب المهم وراء الكواليس هو دولة الإمارات، التي لا تتفق فقط مع الرياض في استراتيجية التطبيع، بل تتفوق عليها في مجالات التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والأمني والعسكري مع إسرائيل، الي الحد الذي أضحت فيه أبو ظبي أول عاصمة عربية من بين دول مجلس التعاون الخليجي تستضيف ممثلية دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية علي أراضيها'.
وأضاف، 'تسعي الرياض و أبو ظبي في هذه اللحظة التاريخية، في محاولة تعميم التطبيع علي كافة الدول العربية'.
وشدد الباحث اللبناني علي أنه 'مع تراجع مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، و تركيز عدد من دول الخليج (الفارسي)، و علي رأسها المملكة العربية السعودية، علي التهديد القادم من طهران، التي أصبحت بنظر السعوديين عدوهم الاول، شهد الموقف الخليجي الرسمي تحولاً جذرياً في النظرة إلي إسرائيل، التي لم تعد عدوةً لهم، بل إيران التي أضحت تشكل خطراً مشتركاً علي العرب و الدولة العبرية، وفقاً للمواقف الرسمية المعلنة من قِبل الطرفين.
و تابع القول: 'العلاقات الخليجية-الإسرائيلية التي بدأت وفق قاعدة «عدوّ عدوّي صديقي» من المرجح أن تستمر و تتطور فيما يمكن أن نعتبره أكبر اختراق أمني إسرائيلي للمنطقة العربية في تاريخ الكيان، و الأشد أثراً.
وصرّح دربج بأن 'المنطقة شهدت نسقاً من التعاون بأوجهته الاقتصادية والعسكرية والأمنية بين عدة دول عربية و اسرائيل، وصل في الأعوام الأخيرة إلي تلاقٍ سياسي خطير عبر جامعة الدول العربية، متمثل في قرارها الأخير المتعلق بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية؛ تلك القوة التي كان لها دور الرئيسي بهزيمة اسرائيل في سنة 2000 و من ثم الانتصار الإلهي في صيف 2006 '.
وأوضح أن 'ايران كانت سباقة بالاضاءة علي قضايا المسلمين بشكلٍ خاص، ولها بصمات واضحة في مكافحة العدو الإسرائيلي، ودور أساسي بهزيمة الكيان الصهيوني؛ عبر الدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية لحركات المقاومة الذي لولاه لم تتحقق هذه الإنجازات العظيمة بهزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني ودحر الإرهاب التكفيري'.
انتهي**2054** 2344

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *