
واوضح حيدري اليوم الثلاثاء في حديث لمراسل ارنا، ان بعض دول المنطقة تسعي وراء فرض سياساتها علي دول اخري سيما تلك التي لها مساحة جغرافية صغيرة.
وفيما اعتبر تعزيز الاواصر المشتركة واجراء الحوار من السبل التي ستسهم في توثيق التعاون الاقليمي، اضاف، إن إعتماد سياسات استفزازية تجاه دول الجوار خلال السنوات الاخيرة أدي الي إبتعادها عن بعضها البعض وفتح المجال للتدخل الاجنبي.
وتابع قائلا ان اللاعبين الاجانب يعتبرون التعاون بين دول المنطقة عائقا امام تحقيق اهدافهم الخارجية و انطلاقا من هذه السياسة كانوا يعملون دوما علي وضع عقبات امام اي اتفاق ينص علي تعزير الوحدة بين هذه الدول، اضافة الي ذلك يعملون علي ايجاد تعاون بين بعض هذه الدول علي حساب البعض الاخر.
واضاف ان الدول الاوروبية ورغم الخلافات السياسية فيما بينها، اعتمدت الاقتصاد كعنصر لتعزيز التعاون المشترك بينها مما تمكنت في بعض الحالات من تسوية هذه الخلافات السياسية.
واضاف انه طالما انفقت العائدات النفطية في منطقتنا لشراء الاسلحة بدلا من استثمارها في تعزيز البني التحتية وضمان الرفاهية لشعوب المنطقة، و طالما نظرت الحكومات نظرة دونية لشعوبها، فان الخلافات ستتفاقم يوما بعد يوم و تتعثر الجهود السياسية لمعالجه الخلافات.
وفيما اشار إلي ما تتميز منطقة الشرق الاوسط بثقافتها العريقة وسوقها الاقتصادي المناسب و مصادر الطاقة، أكد ان توظيف هذه الامكانيات رهن بالتعاون بين دول المنطقة بعيدا عن إقصاء البعض بذريعة الخلافات السياسية.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الي الحرب التي فرضت علي ايران (1980-1988) و ما واجهتها ايران من المشاكل للدفاع عن نفسها في تلك الفترة، واضاف ان نمو الانتاج في مختلف الاجهزة الدفاعية في ايران له طابع دفاعي، مؤكدا ان ايران لم تكن بادئة بالحرب بل كانت و لازالت تدعو الي ارساء اسس الامن و السلام ومن هذا المنطلق فانها تعمل علي تعزيز القدرات الدفاعية للحفاظ علي امنها.
واكد ان ايران كانت الدولة الأولي في منطقة الخليج الفارسي التي اقترحت بعد نهاية الحرب المفروضة عليها مشروع ضمان الامن الاقليمي علي اساس التعاون بين دول الجوار.
انتهي**1110**2344