الصفحة الرئيسية / سیاسیة / كاتب وباحث عراقي: محور المقاومة احبط مخططات تقسيم العراق وسوريا

كاتب وباحث عراقي: محور المقاومة احبط مخططات تقسيم العراق وسوريا

وقال الكاتب والباحث في الشؤون السياسية والامنية، في حديث خاص مع مراسل (ارنا)، 'دعونا نعود عدة سنوات الي الوراء، أيام كان نظام القيح الصدامي يعتلي ظهور العراقيين، كان بينهم من رفض أن يمتطي ظهره، وابي إلا أن يقارع نظام البعث بكل جبروته، هؤلاء أباة الضيم، كانوا الثلة المجاهدة التي قارعت نظام صدام بلا هوادة، وأثبتت للعالم أن العراقيين لا يستكينون لظلم، ولا يمكن تسجيلهم ضمن الشعوب الخانعة' .
واشار العجرش في حديثه الي ان 'هؤلاء الأشاوس قدموا قوافل طويلة علي طريق حرية وإنعتاق العراق، ومخطئ تماما من يتصور او يروج، بأن نظام القهر قد ازالته طائرات ودبابات وبوارج الأمريكان، فهم جاءوا الي هنا كمحتلين، لولا أن التفاحة كانت توشك علي السقوط! لقد كان الهدف وما يزال، إقامة نظام حكم متشدد، ببناء دولة قرون وسطية سنية، في المنطقة الممتدة علي باديتي العراق الشام'.
وفيما يتعلق بمحور المقاومة ودوره في مواجهة المخططات الاميركية-الصهيونية، اكد الكاتب والباحث قاسم العجرش 'ان محور المقاومة المتمثل بإيران والعراق وحزب الله وسوريا احبط المخطط الكبير لتمزيق بلدين عميقين بالتأريخ، الي دويلات صغيرة، لا يكون لها اثر في لعبة الأمم، يسهل ترويض شعبيهما، بعد أن كانا شوكة في عيون الصهيونية، سيما بعد أن تعزز دورا العراق وسوريا، بتغيير نظام صدام أولا، وبوجود الجمهورية الإسلامية في إيران كداعم كبير ثانيا، وبقوة حزب الله وحركات المقاومة الإسلامية ثالثا. والحقيقة أن الهدف الأكبر هو ضمان بقاء إسرائيل كدولة قائمة بعدما بانت ملامح نهايتها، ولذلك صنعت الولايات المتحدة الأمريكية بديلا للعرب عن إسرائيل يعادونه، حينما استطاع الأمريكان توجيه بوصلة الصراع العربي الصهيوني نحو جمهورية إيران الأسلامية وتحويل الصراع الي صراع عربي إيراني' .
ونبه العجرش في حديثه لـ(ارنا) الي خطورة الوجود العسكري الأميركي، قائلا 'ان هناك اهدافا ستراتيجية لذلك الوجود، تتمثل بتكريس نظام القطبية الواحدة في العالم عبر تواجد قواتها في مركز مصادر الطاقة الرئيسي في العالم (غرب اسيا)، واخضاع الدول التي ترفض الانضواء تحت المظلة الاميركية، ومهادنة الكيان الصهيوني والقبول به' .
واكد العجرش علي 'ان العراقيين ومنذ فجر الخليقة، لم يسجل عليهم أنهم قبلوا بأن يحكمهم غاز او محتلٍ، كما لم يسجل عليهم أنهم قبلوا بحكم طاغية، أو دكتاتور يظهر من بينهم، وسجلات التاريخ حافلة بثوراتهم علي الطغاة، ولا اعتقد ان الأمريكان اغبياء الي حد يواجهون فيه الشعب العراقي برمته، الذي سيواجه المخططات الأمريكية بكفاءة وإقتدار وبسالة، لمستها امريكا بذاتها من خلال معركة العراقيين مع أعتي قوة إرهابية في العالم صنعتها أمريكا وحلفاؤها القرون وسطية في المنطقة الخليجية والجزيرة العربية، وهي المعركة التي تكللت بالخيبة والخسران للحلف الوهابي الصهيوني البعثي الأمريكي، واعادت زمام المبادرة بيد الأحرار، وهذا ما اصبح حقيقة دامغة لايمكن لاي كان انكارها وتجاهلها والقفز عليها' .
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *