الصفحة الرئيسية / سیاسیة / محلل لبنانی : ایران صادقة فی محاربة الإرهاب بینما تستغله أمریكا خدمة لمصالحها

محلل لبنانی : ایران صادقة فی محاربة الإرهاب بینما تستغله أمریكا خدمة لمصالحها

وأكد 'علم' فی حدیث خاص لوكالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء (ارنا)، أن 'دور ایران فی مكافحة الإرهاب شكل رفعة لكل الشرعیات بالمنطقة'؛ مضیفا ان ایران وحلفاءها كانت فی الصفوف الأمامیة لمساعدة سوریا فی محاربة الإرهاب.
وشدد المحلل السیاسی اللبنانی، علی أن أمریكا لن تُقدم علي أی عمل عدائی تجاه ایران، لأنها غیر قادرة علي تنفیذ ذلك.
وفیما یلی المقابلة كاملة :
ارنا : كیف تقیّم دور ایران فی مسار مكافحة الإرهاب التكفیری؟
علم : كان دور ایران متقدماً فی مواجهة الإرهاب التكفیری؛ فهی حاربته فی كل المناطق المشتعلة فی الشرق الأوسط سواء فی العراق أو فی سوریا، وحتي فی لبنان حیث كان لحزب الله دورا رئیسیا فی محاربة الارهابیین التكفیریین علي طول الحدود اللبنانیة السوریة، والدور الایرانی لیس خافیاً علي أحد.
ارنا : لقد وصفت ایران وحلفاءها فی العراق وسوریا بالرابح الرئیسی فی قضایا المنطقة، ما هو سبب النجاح وما هو دلیل خسارة الجبهة الأخری؟
علم : إن الدور الإیرانی واضح الأهداف، فهو كان یحارب الارهاب الذی یرید الإستیلاء علي الأنظمة وإدارة الشعوب، وقد شكل هذا الأمر باعتقادی بالنسبة لإیران ودورها دعما لكل الشرعیات فی المنطقة التی تحارب الإرهاب مثل النظام فی سوریا، فقد كانت ایران وحلفائها فی الصفوف الأمامیة لمساعدة سوریا فی محاربة الإرهاب. وكذلك الأمر فی لبنان؛ حیث كان هناك تنسیقاً قائماً بین الجیش اللبنانی وبین حزب الله لمكافحة الإرهاب. فی حین أرادت الدول الأخري الاستثمار فی الإرهاب لتحقیق مصالحها وللسیطرة علي الشرعیات فی الدول المنتفضة للإستئثار بمنافع اقتصادیة نفطیة. لذلك الفرق شاسع ما بین الدورین؛ فما یجری فی سوریا إلي الآن هو صراع بین الكبار لتحقیق مصالح كلٍ منهم ولیس لمصلحة الشعب السوری بل للإستیلاء علیها، وبالتالی لتفتیتها وهذا أمر خطیر للغایة.
ارنا : یتهم البعض ایران عبر مشاركتها بالحرب بسوریا والعراق، برغبتها فی السیطرة علي المنطقة، ما مدی صحة هذا الإتهام؟
علم : لیس سیطرة بل لدي ایران مصالح كأی دولة أخري؛ قد یكون لایران مصالح فی لبنان وسوریا والعراق وهذا حقها, أما السیطرة فهذا أمر مستبعد لا بل مستحیل...
ارنا : ما رأیك بدور السعودیة والامارات فی زیادة التصعید بالمنطقة؟
علم : أساءت هذه السیاسة إلي دول مجلس التعاون 'الخلیجی' حیث انفرط عقد هذا المجلس؛ ربما هناك مصالح وراء التصرف الاماراتی والسعودی، لكن میدانیاً باعتقادی هذا لا یخدم المصلحة العامة علي مستوي الدول العربیة ودول المنطقة. وأشدد علي معالجة المشاكل بالحوار المباشر والاحتواء الدبلوماسی لتجنیب المنطقة هزات أمنیة عنیفة.
ارنا : برأیكم ما هی جذور الادعاء الأمریكی أن 'ایران بعد هزیمة داعش أضحت تشكل أكبر خطر فی المنطقة', وما هی الآثار المترتبة علیه؟
علم : أمریكا تتصرف فی هذا التوجه وفق املاءات 'اسرائیل'، ولكنها لن تقدم علي أی عمل عدائی ضد ایران، لأنها غیر قادرة علي تنفیذ ذلك، وهی لو استطاعت لفعلت ذلك؛ والدلیل یظهر فی تهدید ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووی ثم العودة عن قراره بسبب مصلحة بلاده المرهونة باستمرار التعاون.
لدي 'اسرائیل' مطامع فی المنطقة وتقف ایران فی وجه هذه المطامع، وهذا ما یزعج 'اسرائیل' التی تستأثر بالقرار داخل الادارة الأمریكیة ضاغطةً علیها لرفع الصوت بوجه ایران...
ارنا : من كان صادقاً بمحاربة الارهاب أمریكا أم ایران؟
علم : ایران هی التی كانت صادقة؛ فقد حاربت ولا تزال تحارب الارهاب. فی حین أن أمریكا تستغل الارهاب لمصالحها، وهذا الامر واضح لا لبس فیه.
ارنا : ما هی الفرص والتحدیات التی تواجه محور المقاومة؟
علم : التحدیات كبیرة؛ أولاً الإرهاب الذی لم یتم اجتثاثه مائة فی المائة الي الآن، وربما توجد خلایا نائمة قد تفاجئنا بأحداثٍ هنا وهناك. وثانیاً 'اسرائیل' وطموحاتها ومطامعها فی المنطقة، والتی تتناقض مع السیاسة الایرانیة فی الشرق الأوسط. ثالثاً أمریكا ومصالحها أیضاً.
لذلك لا یمكن القول بأن محور المقاومة قد حقق الانتصار النهائی، فهو حقق انتصاراً بطبیعة الحال، لكن المسألة لم تنتهی بعد؛ بدلیل ان الكثیر من الساحات لا تزال مشتعلة، وربما تضمر الكثیر من المفاجآت غیر المتوقعة.
ارنا : یشدد الأوروبیون فی الآونة الأخیرة علي مسألة الصواریخ الایرانیة, هل یرتبط هذا الأمر بهزیمة داعش وخوفاً علي 'اسرائیل'؟
علم : أتساءل لماذا هم منزعجون من السلاح البالستی الایرانی؟! ألا یملكون هم أسلحة تدمیر؟! لماذا یحق لهم امتلاك أسلحة ولا یحق للأخرین؟! إنها لعبة مصالح لا أكثر ولا أقل.
انتهی**2054/ ح ع **

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *