
وأفادت تحاليل ودراسات أجرتها وكالة إرنا بإرتفاع منسوب الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين إعتبرته أحد أهم الأحداث الدولية التي شهدها العالم خلال الايام المنصرمة.
فقبل اسبوع فقط زعم دونالد ترامب بأن الصين توصلت الي تقنيات أمريكية حديثة من خلال استثمارها الممنهج في الصناعات الاستراتيجية دون الالتزام بقوانين الملكية الفكرية.
كما إتهم الصين بتوظيف القرصنة الالكترونية لسرقة التقنيات الأمريكية رافعاً شكوي ضدها الي منظمة التجارة العالمية و مُزيداً لنسبة التعاريف الجمركية علي المستوردات الصينية الي حد كبير للحد من استثمارات بكين في الولايات المتحدة.
و قابلت الصين واشنطن برفع مبالغ التعاريف الجمركية علي بعض السلع المستوردة من أمريكا واصفة الإجراءات الامريكية بالإجراءات ذات الطابع الاستعلائي.
وبالنسبة لمشروع طريق الحرير الجديد، وجدت الصين حولها دولاً تشاركها الرأي وتتشابه معها في الظروف وتتحد معها في الأهداف والمصالح في عصر المواجهة الترامبية ما شجع بكين علي الإسراع في عمليات مشروع إحياء طريق الحرير الجديد.
وفي هذا الصدد يُعتبر التركيز علي توسيع الإمكانيات والبني التحتية المواصلاتية خاصة الخطوط السككية وكذلك مشاريع تنمية ميناء تشابهار(جنوب شرق ايران) خيارات لابد منها ذات أقل نسبة من التكاليف في عملية إحياء طريق الحرير الجديد الذي تتبناه الصين وتموله ناهيك عن الدعم الذي سيتحفه هذا الطريق ايران لانتاج وبيع سلعها بسهولة وسرعة ودخولها الأسواق الواقعة علي هذا الطريق.
وبهذا تكون ايران ذات سيادة علي طرق بحرية تنقل مصادر الطاقة الي جنوب آسيا وشرقها ومعبراً هاماً لتجارة إقتصادات دول شرقية كبري كالهند والصين ما سيعزّز من الموقع الجغرافي الاقتصادي الايراني ويرفع من تكاليف الولايات المتحدة في مواجهة ايران أضعافاً ويكون السبيل الآمن لاجتياز التهديدات الغوغائية للرئيس الأمريكي.
إنتهي** ع ج** 1718