
وفي هذا الشأن صرح عضو مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين 'إن الحكومة الاتحادية تخطط لمد أنبوب لتصدير النفط من محافظة كركوك باتجاه محافظة كرمنشاه الإيرانية، وان بغداد تدرس الخيار الثاني، المتمثل بتصدير النفط عبر الموانئ الإيرانية، إلا أن الأمر توقف بسبب سوء الأوضاع الأمنية في بعض الطرق الرابطة'.
واشار حسين الي انه 'يجري العمل حاليا بأصلاح أنبوب النفط في فيشخابور المصدر إلي تركيا، علما ان تصدير النفط من آبار المحافظة مازال متوقفا بعد تحويل مسؤولية إنتاج الحقول النفطية والتصدير إلي وزارة النفط الاتحادية'.
ويري متخصصون في قطاع الصناعة النفطية، ان مد مثل هذا الانبوب الي ايران، سيفتح افاقا اقتصادية رحبة للعراق، لاسيما وان العلاقات التجارية-الاقتصادية بين العراق وايران جيدة وتشهد علي الدوام نموا مضطردا في شتي المجالات.
يذكر ان تلكوءا كبيرا حصل في تصدير النفط من حقول كركوك النفطية طيلة الاعوام الاربعة الماضية، لاسباب عديدة، من بينها سيطرة تنظيم داعش الارهابي علي بعض الحقول النفطية، والمناطق التي تمر منها انابيب التصدير، وكذلك تحكم حكومة شمال العراق ببعض الحقول وقيامها بتصدير النفط بمعزل عن الحكومة الاتحادية، ولكن بعد استعادة الحكومة الاتحادية سلطاتها علي كركوك والمناطق الاخري المتنازع عليها، علي خلفية الاستفتاء الكردي الذي اجري في الخامس والعشرين من شهر ايلول-سبتمبر الماضي، راحت الحكومة الاتحادية تتجه الي وضع خطط واجراءات تضمن تصدير النفط من المحافظة بطريقة سلسلة وشفافة، وعبر منافذ امنة ومتعددة، ولعل التخطيط لمد انابيب من كركوك الي كرمانشاه الايرانية يأتي ضمن هذا التوجه.
انتهي ع ص ** 2342