مدير عام ارنا: ايران تدعم السلام ومكافحة العنف في العالم

وفي خطاب له امام اجتماع مسؤولي وسائل الإعلام الآسيوية في مدينة سانيا جنوب الصين، قال المدير العام لارنا سيد ضياء هاشمي ' ايران قدمت علي الصعيد الدولي خاصة في الأمم المتحدة، مقترحا لمكافحة التطرف والعنف في العالم' قائلا : في الجمهورية الاسلامية الايرانية تتولي وسائل الإعلام، دورا مهما في مجال تعزيز السلام والصداقة ومكافحة الارهاب والتطرف وايضا تطوير العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعوب.
واشار هاشمي الي ان شريحة الأكاديمين في ايران تشكل 15 مليون شخص من مجموع 80 مليون ايراني، وهؤلاء يسعون لتحقيق التقدم والنمو العلمي والتطور والرخاء للشعب الايراني والمنطقة، مضيفا ان ايران تتمتع بقدرات واسعة لارساء السلام والتنمية في المنطقة ومستعدة لوضع امكانياتها في مختلف المجالات بتصرف الدول الاخري.
وأشار المدير العام لارنا الي الخبرات والكفاءات التي تتمتع بها وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) بما فيها مركز للتعليم والابحاث باسم كلية الخبر ومؤسسة أعلامية تصدر منشوراتها بعدة لغات وبث الاخبار بتسع لغات وعضوية ارنا في العديد من المنظمات المهنية علي الصعيدين الأقليمي والدولي.
وصرح هاشمي بان الصين وبابتكارها مشروع 'حزام واحد طريق واحد'، بدأت محاولات جيدة لاحياء طريق الحرير التاريخي عبر الطرق البرية والسكك الحديدية والبحرية، وايران التي تعتبر في مركز هذا المشروع الستراتيجي، أعلنت استعدادها للتعاون في هذا المشروع العظيم بهدف تحقيق التنمية المستدامة والمتعادلة للمجتمع الآسيوي وتعزيز العلاقات الثقافية بين شعوب هذه القارة .
وقال ان مشروع 'حزام واحد طريق واحد' هو طريق التقارب والتضامن الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بين الدول الآسيوية العريقة بحضارتها وتاريخها
وثقافتها، وان ايران والصين لهما الدور المهم في هذا المشروع.
وأضاف المدير العام لارنا ان الإستثمارات المشتركة في هذا المشروع بامكانها تطوير البنية التحتية لإكثر من 60 بلدا آسيويا وأوروبيا وافريقيا وحتي تحقيق طفرة فيها ، وان العلاقات التجارية والثقافية بين الشعوب ستتعزز أكثر فاكثر في القرن الواحد والعشرين بالاتكاء علي تاريخ طريق الحرير العريق.
واردف هاشمي قائلا، ان وسائل الإعلام وبتواجدها القوي علي الاصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، ستعمل كجسر اتصال بين المنظمات والشعوب والدول، ولتعرف كمصدر قوي في هذه المجالات.
وأكد السيد هاشمي، ان التعاون المكثف بين وسائل الإعلام الآسيوية بامكانه ان يفتح اجواء جديدة امام التيار الإعلامي الاحادي الجانب المتدفق من وسائل الإعلام الغربية باتجاه الشرق، وتصحيح هذه الموجة المدمرة التي تتدفق الينا من طرف واحد.
وأكد المدير العام لارنا، علي ضرورة استفادة مدراء وكالات الانباء ووسائل الإعلام من الفرصة السانحة في مثل هذه الاجتماعات الدولية والمتعددة الاطراف، لدعم التفهم المشترك بين الشعوب وخفض النزاعات والصراعات والتصدي للارهاب والتطرف خاصة ارهاب الدولة في الشرق الاوسط وتعزيز العلاقات الانسانية والتعاون في مجال الانتاج المشترك للاخبار خاصة من قبل وسائل الاعلام في دول طريق الحرير.
وأقترح هاشمي في ختام كلمته عقد اجتماع آخر قريبا لتفعيل التعاون المهني بين وسائل الإعلام في دول طريق الحرير.
وبدأ أعمال اجتماع مسؤولي وسائل الإعلام الآسيوية، احدي الاجتماعات الاساسية لمنتدي بواو الآسيوي الاقتصادي اليوم في الصين بحضور جمع من مسؤولي وسائل الاعلام الآسيوية والعالم بمن فيهم المدير العام لوكالة الجمهورية الاسلامية (ارنا).
ويشارك بالمنتدي الذي يقام في جزيرة سانيا في إقليم هاينان الصيني، 80 شخصية من كبار مسؤولي وسائل الاعلام العالمية من 50 بلدا بمن فيهم المدير العام لارنا السيد ضياء هاشمي.
ويركز اجتماع مسؤولي وسائل الاعلام الآسيوية علي اربعة محاور “حزام واحد طريق واحد” والفرض الجديدة للاعلام الدولي و40 عاما من الاصلاحات والابواب المفتوحة وتطوير الصين والفرص العالمية ودعم المجتمع بمساعدة وسائل الاعلام.
منتدي بواو الآسيوي الاقتصادي يعد من أهم المؤتمرات وملتقيات التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين الدول الآسيوية وباقي دول العالم .
ومن المقرر ان يلقي الرئيس الصيني شي جين بينج خطابا في المؤتمر الذي يعقد بحضور كبار المسؤولين الاقتصاديين لمناقشة مستقبل القارة.
و يحضر المؤتمر أيضا الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي ورئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج بالإضافة إلي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
ويعتبر منتدي بواو من اهم الاجتماعات الاقتصادية الاسيوية الذي تاسس في العام 2001 في مدينة بواو جنوب الصين .
ومن اهداف تاسيس المنتدي الذي كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية من المؤسسين له هو تطوير التبادل الاقتصادي والتعاون العلمي والتقني بين دول اسيا والباسفيك.
انتهي** 2344