
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، استخف 'عبدو' بالحجج التي ساقها المسؤولون الغربيون لشرعنة عدوانهم علي دمشق.
و أردف قائلا، :' من يصدق في هذا العالم أن قصف مواقع لتصنيع و تخزين أسلحة كيميائية يحدث من دون التسبب بوقوع ضحايا أو إصابات ؟!'.
وتوقف الباحث الفلسطيني عند نجاعة تصدي الجيش العربي السوري لهذا العدوان.
وأضاف، 'المهم فيما حصل هو تبيان تطور ، و فاعلية الدفاعات الجوية السورية ، و كذلك جدارتها في مواجهة الصواريخ عالية الدقة و القادرة علي المناورة و التملص من الرادارات التقليدية'.
وتابع القول، :'سيكتب التاريخ مستقبلا أن سوريا ، و حلفاءها قد هزموا العدوان الثلاثي الأمريكي- البريطاني-الفرنسي بينما صمت الجميع'.
و عن الطريقة المتبجحة التي ظهر بها رئيس الولايات المتحدة المتصهين 'دونالد ترامب' للإعلان عن بدء هذا العدوان، قال 'عبدو' : 'ترامب و في هذا الهجوم أشبه بمن يطرق الباب بصوت مرتفع قبل الخروج من سوريا، وهو يريد القول ها نحن نخرج أقوياء، ولا نخرج من نجر أذيال الهزيمة رغم أن الميدان يدحض ذلك'.
وتعقيبا علي ما أعلنته وزارة الحرب الأمريكية 'البنتاغون' عن انتهاء هذا العدوان، قال 'عبدو' :' إن اللجوء لضربة محدودة تمس بعض المواقع غير العسكرية بالمفهوم الأوسع يأتي لحفظ ماء الوجه بعد إدراك القائمين علي العدوان بأنهم ليسوا في وارد تحمل تبعات توسيع دائرة الهجوم'.
ولفت الباحث في الشؤون الشرق أوسطية إلي أن استخدام قوي العدوان لممرات جوية التفافية و بعيدة نابع من حرصهم علي تجنب الدخول في مواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة، و مع الروس من جهة ثانية ، و ذلك خشية من العواقب.
وخلص للقول، :'الضربة المذكورة هي لأغراض سياسية ليس لها علاقة بالكيماوي المزعوم ، و الرسالة الوحيدة من ورائها هي التأكيد علي الرفض الأمريكي والغربي عموماً للإقصاء المتعمد لكل هؤلاء و معهم أدواتهم العربية من صياغة مستقبل سوريا بعد الانجازات التي حققتها الأخيرة ، و حلفاؤها'.
انتهي ** 387 ** 2342