
وفي مقابلة مع مراسل ارنا وردا علي العدوان الأمريكي - الفرنسي - البريطاني علي سوريا قال 'جيمز جورج جترس' ان الهجوم الصاروخي علي سوريا قبل التحقيق الدولي من قبل مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ، كشف ان هذه الدول كانت تخشي فضح مزاعمها الخاوية ضد دمشق.
واضاف : لو كانوا يسعون حقا وراء حقيقة الهجوم الكيمياوي، فلماذا استعجلوا ولم يدعوا اكمال التحريات ؟ أعتقد ان السبب هو لم يكن هناك أي هجوم كيماوي.
وردا علي سؤال في ان هذا الهجوم ما هو الا كذبة كمزاعم اميركا السابقة حول استخدام صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل؟ قال المحلل الامريكي في القضايا الدولية: ادارة ترامب باتت عاجزة عن اثبات مزاعمها في استخدام الاسلحة الكيمياوية.
واضاف جترس ان التوسل بالاكاذيب وتضليل الحقائق، من الوسائل التي تستخدمها الادارات الامريكية لتمرير اهدافها . الحرب في فيتنام، الهجوم علي العراق في 2003 ومن ثم الهجوم علي ليبيا لمنع قتل الشعب الليبي علي يد القذافي، ما هي الا نماذج للسياسات الامريكية في المنطقة.
وصرح بان روسيا أعلنت ان بامكان فريق التحقيق الدولي التوجه الي منطقة الدوما في سوريا الخالية من وجود أرهابي القاعدة او داعش، وكان من المقرر ان يصل فريق التحقيق عن الاسلحة الكيمياوية يوم السبت الي دوما.
واستطرد المستشار السابق في الحزب الجمهوري قائلا : لو كانوا يسعون الي البحث عن الحقيقة لماذا استعجلوا ولم يدعوا التحقيق يأخذ مجراه ؟ هذا يؤكد بوضوح انه لم يكن هناك أي هجوم كيمياوي.
وأكد ان الامريكيين دعموا ولسنوات مديدة، الجماعات السلفية المتطرفة لتمرير اهدافهم . المثال علي ذلك ماحدث في الشيشان والبلقان وحماية الجماعات التابعة للقاعدة في ليبيا . كما تم استغلال هذه الجماعات في سوريا.
وردا علي سؤال حول دور الكيان الصهيوني والرياض في الاعداد للهجوم الصاروخي علي الاراضي السورية، قال ان دورهما يرتبط بشبكة واسعة تتصل بالناتو والادارة في واشنطن . هذه الشبكة تتابع خط المواجهة مع روسيا ودول المنطقة.
وحول موقف الكونغرس الامريكي من العدوان علي سوريا، قال المستشار السابق في الحزب الجمهوري الامريكي: ان عددا ضئيلا من اعضاء الكونغرس أعتبروا هذا الهجوم غير قانوني، لان غالبية النواب لايولون أي اهمية . موضوع شرعية أو غير شرعية هذه الهجمات غير مهمة بالنسبة لهم فيما ان هذه الهجمات تعتبر انتهاكا صارخا للدستور الامريكي.
وأشار جترس الي ان أميركا دعمت الارهابيين في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، وان الكونغرس لم يحرك أي ساكن .
يذكر أن اميركا وفرنسا وبريطانيا شنت فجر يوم السبت عدوانا علي سوريا استهدف مركز البحوث في برزة ومستودعات للجيش العربي السوري في حمص بذريعة الهجوم الكيمياوي علي مدينة دوما السورية .
انتهي** 2344