
وقال الهميم خلال اللقاء هذا، ان المخططات الصهيونية ترمي الي اذكاء الفتن المذهبية والقضاء علي الدول الاسلامية وحرفها عن المسار الواحدة تلو الاخري؛ مشددا بالقول : لكننا سنتصدي لها.
وتطرق رئيس الوقف السني العراقي الي الازمات التي عصفت خلال السنوات الاخيرة بالعراق وسوريا؛ مبينا ان كافة البلدان العربية والاسلامية مستهدفة بما يؤكد علي ضرورة التمسك بالوحدة والتحلي باليقظة سبيلا لنجاة اوطاننا.
وفي معرض الاشارة الي البرامج التثقيفية والتعليمية المعتمدة لدي الديوان السني العراقي، اكد الشيخ الهميم ان هذه المؤسسة لاتسمح باي نوع من الاساءة الي المذاهب الاخري، وترفض الاجراءات التي تؤدي الي الكراهية، كما قامت بحذف النصوص التي تحرض علي الاساءة او تشجع علي الارهاب، من الكتب الدراسية لدي المدارس التابعة لها.
واكد المسؤول العراقي علي رجال الدين وعلماء المسلمين في انحاء العالم بتولي مسؤولية التوعية والتحذير من تداعيات الارهاب والاضرار الناجمة عن هذه الظاهرة البغيظة.
وفي الختام اعرب رئيس الوقف السني العراقي عن امله بتعزيز العلاقات بين المؤسسات الدينية والحوزات العلمية لدي البلدين ايران والعراق وايضا سائر الدول الاسلامية في العالم.
الي ذلك، قال وزير الثقافة والارشاد الاسلامي، ان الشعب الايراني لاينظر الي العراق بوصفه دولة مسلمة فحسب، وانما يصفه بلدا شقيقا تربطه به علاقات تاريخية عريقة بما يشمل مرحلة ما قبل وبعد الاسلام؛ مضيفا انه من حيث الواقع فإن ايران والعراق ينشآن من جذور واحدة.
واكد صالحي ان اعداء العالم الاسلامي وضعوا مؤامرات خاصة للشرق الاوسط وخططوا لاستهداف الشعوب والدول الاسلامية؛ منوها في السياق الي تاسيس الكيان الصهيوني خلال العقد الاربعين من القرن الماضي، وايضا افتعال الفتن التكفيرية وتكوين الجماعات الارهابية في المنطقة خلال العقد الماضي؛ ومؤكدا انها مخططات تهدف الي بث الفرقة وتاجيج الخلافات المذهبية بين الدول الاقليمية وتقسيمها الي دويلات ضعيفة.
وتابع وزير الثقافة قائلا، ان الاعداء وضعوا مؤاتمرات واسعة للعراق كي يجعلوا من هذا البلد بؤرة لنشر الفتن المذهبية لكن وعي الشعب العراقي والعلماء والزعامات الدينية والسياسية في هذا البلد افشلت هذه الفتنة.
ونوه صالحي الي ان تجارب العراق في اخماد نار الفتن المذهبية من شانها ان تتخذ انموذجا يحتذي به لبلدان العالم الاسلامي؛ مضيفا ان هذه التجارب تضمنت جوانب عديدة بما يشمل المقاومة والنضال العسكري والثقافي والجهود الهادفة الي مكافحة الجذور الثقافية التي تنمّي الافكار المتطرفة.
ونوّه وزير الثقافة الايراني الي ان الجمهورية الاسلامية وانطلاقا من سياساتها في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية، تعمل علي تعزيز روح الاخوة والتآلف بين الامة؛ متطلعا الي مزيد من التعاون بين ايران والعراق لمواجهة الفتن المذهبية.
انتهي ** ح ع