
وقال حزب العمال الجزائري، في بيان حصل مراسل إرنا علي نسخة منه، 'إن حزب العمال يدين بشدة العدوان الإمبريالي ضد سوريا، كما يدين كل الخدم العرب الذين صفقوا له'.
واعتبر حزب العمال أن هذا العدوان 'يكرس الإمبريالية الأمريكية وامتداداتها'، موضحا أن منفذيه هدفهم 'أن لا ينهزم الإرهاب في سوريا، لأنه يخدم إستراتيجيتهم ومصالحهم، وفي الوقت نفسه عدوان علي سوريا'، مضيفا أن هدفه أيضا هو 'تحويل الأنظار عن الجرائم الصهيونية التي أثارت غضب الشعوب حتي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا'.
كما أن هذا الاعتداء يأتي –حسب حزب العمال الجزائري- في وقت يكثف التحالف العربي المزعوم بقيادة العربية السعودية مهمته في تدمير اليمن حماية للمصالح الأمريكية ومخططاتها في المنطقة'.
كما أدان حزب العمال وبشدة أيضا 'الحرب الهمجية للجيوش العربية ضد الشعب اليمني'، معتبرا أن بيان القمة العربية الذي يدين إيران بدل الاعتداءات الامبريالية والصهيونية بمثابة موافقة علي الاعتداء علي الشعب الفلسطيني والسوري واليمني'، مضيفا أن ذلك يعتبر 'مساهمة في مخطط الشرق الأوسط الكبير للولايات المتحدة الأمريكية الذي يهدف إلي تفكيك الأمم وزرع الخراب في المنطقة علي أسس دينية وعرقية'.
وأكد حزب العمال أن 'إيران ليست عدوة لنا، وأن أعداء شعوب المنطقة والعالم هم الإمبرياليون وخدمهم المحليون'.
ويري حزب العمال أن القمة العربية الأخيرة 'أكدت أن الجامعة العربية أصبحت معقلا للخيانة والتنازلات'، معتبرا أن 'المشاركة فيها معناها قبول التنازل عن مبادئنا والتخلي عن سياستنا الخارجية'.
وقال حزب العمال إن مكتبه السياسي 'حلل البيان الختامي للقمة العربية التي جرت في السعودية، واصفا إياه بأنه 'بيان مخز طعن القمة'، مشيرا إلي أن هذه الأخيرة انعقدت في وقت 'يتواصل فيه التصعيد الإرهابي للجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية الذي تجند سلميا للاحتفال بيوم الأرض، وبالتالي تأكيد حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم'.
كما أشار حزب العمال إلي أن القمة العربية 'انعقدت بعد العدوان الأمريكي-الفرنسي –البريطاني علي سوريا، تحت مبررات كاذبة باستعمال غاز سام'.
ويري حزب العمال أن 'هذه الاعتداءات الإمبريالية الإجرامية المباشرة أو بالوكالة هدفها استمرار صناعة الأسلحة وتسريع تجييش العالم من خلال قواعد عسكرية أجنبية في كل مكان بهدف نهب خيرات الشعوب وإغراقهم في الفقر وهمجية الحروب المؤدية إلي انحلال الشعوب'.
وأكد حزب العمال أن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وحقه في عودة كل اللاجئين إلي ديارهم إنما هي حق وطني وديمقراطي، وهي الموقف الرسمي للجزائر التي لا يمكنه أن يتوافق مع خيانة الأنظمة العربية الراضخة للإمبريالية وصديقة الصهيونية. بل ولا يمكنها أن تتوافق حتي مع لوائح الأمم المتحدة التي تكرس تقسيم فلسطين'.
ويؤكد حزب العمال أن 'للشعب الفلسطيني الحق في كل أراضيه، بما فيها أراضي 1948 من أجل إقامة دولته وعاصمتها القدس، كل القدس، وذلك باللجوء إلي كل وسائل المقاومة، مثلما فعل ذلك الشعب الجزائري من أجل افتكاك استقلاله.
وأكد حزب العمال أن الجزائر شعبا وحكومة 'لن تقحم نفسها في الصراع الطائفي بين المسلمين'، مؤكدة أن العربية السعودية 'تسعي إلي تحريض بلدان المنطقة علي أساس ديني خطير جدا يضع السنة ضد الشيعة'.
انتهي**472**2041** 1837