
عهدٌ حَفِظَ -وسيبقي- القضية الفلسطينية من التصفية، وهو وضع مجدداً أدعياء حقوق الإنسان في مواجهة مع أنفسهم بعدما حوّل قناصة الاحتلال شعاراتهم الرنانة إلي شاخص يُصوب نحوه رصاص القتل الذي يتخطف الأطفال من أمثال : 'محمد أيوب' ابن الـ(15) ربيعاً.
وبدورها، أطلقت 'الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبري' شعار 'الشباب الثائر' علي الجمعة القادمة.
ولفتت الهيئة إلي أن تسمية هذه الجمعة التي تحمل الرقم (5)، نابعة من تقدير الدور الكبير و الأساسي الذي تبذله هذه الشريحة المجتمعية علي صعيد التصدي لأطماع الاحتلال –ومن يقفون خلفه-، و هو ما يعكسه انخراطهم الفاعل في الأنشطة المختلفة التي تحتضنها مخيمات العودة.
وحيّت حركة 'الجهاد الإسلامي'-علي لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داوود شهاب- صمود أبناء الشعب الفلسطيني الأوفياء، و إصرارهم علي استرجاع حقوقهم المشروعة.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، شدد 'شهاب' علي استمرار 'مسيرة العودة' رغم المحاولات البائسة المتلاحقة لإجهاضها، و احتواء رسائلها القوية التي فاجأت المتآمرين و الأعداء علي حد سواء.
ونبّه إلي أن الزحف الجماهيري المرتقب في الخامس عشر من مايو/أيار القادم علي مقربة من السياج الأمني العازل سيؤسس لمرحلة نضالية فارقة علي طريق الخلاص من الاحتلال الجاثم فوق هذه الأرض منذ عقود.
ومن ناحيته، قلل النائب في المجلس التشريعي عن حركة 'حماس' يحيي موسي - من تأثير التهديدات الصهيونية علي مسيرة الرجوع إلي ديار الآباء ، و الأجداد السليبة.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلي احتضان هذا الفعل النضالي السلمي المحق و المشروع، وتفويت الفرصة علي المتربصين بالقضية الفلسطينية بهدف تضييعها ، وتصفيتها.
أما، عضو القيادة السياسية لـ'الجبهة العربية الفلسطينية' عدنان العصار، فوعد بأن تحمل الذكري الـ70 للنكبة التي توافق منتصف الشهر المقبل 'مفاجئات' للعالم، لافتاً إلي أن 'مسيرات العودة' لن تتوقف عند هذا التاريخ.
واعتبر 'العصار' المشاركة الجماهيرية الكبيرة في هذا الحراك النضالي دليلاً عملياً علي أن الفلسطينيين لا يعرفون للاستسلام طريقاً، مستدركاً القول، :'واهم من يظن بأن الظرف مناسب لتصفية القضية الوطنية (..) هذا هو القول الفصل الذي يتوجب علي دونالد ترامب ومن يسيرون في ركبه أن يفهموه جيداً'.
وتتحلي الجموع الحاشدة التي تقصد المنطقة الحدودية الشرقية للقطاع منذ أسابيع بمعنويات عالية، فضلاً عن صلابة الإرادة ، وهي مسألة تقلق المستويين السياسي و العسكري داخل كيان العدو.
انتهي ** 387 ** 1837