
وفي الخطبة الثانية من صلاة الجمعة في طهران قال آية الله خاتمي إن العبرة فيما حدث هو إنه لا يمكن الوثوق بأعداء الدين مطلقا،ً مشيراً إلي الآية الكريمة في سورة التوبة التي تقول (وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَيٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) وهي تؤكد إن الأعداء لا يراعون أي ذمة وبالتالي علينا أن ننتبه بأن أعداء الدين هم ملة واحدة.
وقال: إن من يقول 'لا لاميركا' و'نعم للإتحاد الأوروبي' عليه أن يأخذ العبرة، فالإتحاد الأوروبي لا يقل نكثاً للعهود من الولايات المتحدة.
وأشار إلي أن هؤلاء يطرحون قضية قدراتنا الصاروخية رغم إننا لم نتحدث بشيء عن ذلك وفسخوا عقد شراء الطائرات معنا، لافتاً إلي أن قائد الثورة الإسلامية أعطي مهلة معينة وفي حال لم يعوضوا خلالها فإن الشعب الإيراني سينحسب من هذا الإتفاق.
ولفت إلي أن المفاوضات التي استمرت لسنتين اثبتت إن العلاقات مع الأجانب لن تحل المشاكل بل تزيدها تعقيداً وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ).
من جهة أخري أشار آية الله خاتمي إلي توجيهات قائد الثورة الإسلامية قائلاً: إن قائد الثورة ألإسلامية أكد في تصريحاته بأن الإختبار الكبير للمسؤولين في البلاد هو في حفظ كرامة وعزة الشعب الإيراني وينبغي أن يتم ذلك علي الصعيد العملي وعلي الصعيد الإعلامي أيضاً.
وقال: إن الرئيس ترامب كذب خلال خطابه الأخير 10 مرات علي الأقل ووجه الإساءات والتهم المختلفة للشعب الإيراني وقد رد قائد الثورة الإسلامية عليه بالقول بأنه عليه أن يخسأ.
وأشار إلي أن هذا الرد كان نفسه الذي أطلقه الإمام الخميني العظيم وقال فيه إن أمريكا هي الشيطان الأكبر وإنها غير قادرة علي ارتكاب اي حماقة.
انتهي ** ا ح ** 2342