
وتطرق بهرامي خلال مقابلة اجرتها معه قناه 'اريانا' التلفزيوينه الافغانيه الي قضايا إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتأثير هذا الحدث علي العلاقة بين ايران وأفغانستان والإتهامات الموجهة ضد ايران حول تدخلها في الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة فراه الافغانية وتواجُد القوات الامريكية في كابول وكذلك تنظيم لواء الفاطميين الأفغاني والاسس التي تقوم عليها السياسات الايرانية حيال أفغانستان.
وقال بهرامي عن انسحاب الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي وتأثير ذلك علي العلاقات بين ايران وافغانستان: إنّ العلاقات بين الشعبين الايراني والأفغاني متجذرة وذات طابع تاريخي وإنّ العلاقات بين الحكومتين محددة الاُطر لن يؤثر عليها عنصر ثالث دخيل فضلاً عن وجود هواجس ومصالح مشتركة بين البلدين الجارين.
و رفض السفير الايراني المزاعم التي تُطلق حول تعاون ايراني أمريكي في افغانستان وأكّد علي عدم وجود أي جهود ايرانية لتوفير مصالح امريكية داخل افغلانستان وأنّ أولوية ايران تتمثل في تحقيق مصالح الشعب الأفغاني وحكومته.
كما أكّد بهرامي علي معارضة ايران لأي وجود أمريكي سواء علي الاراضي الأفغانية أو علي أراضي باقي الدول الاسلامية وقال: إننا لم نسمح لعنصر ثالث بأنّ يستخدم الاراضي الايرانية ضد هذا البلد الجار متمنياً أن تبلغ افغانستان تطوراً في المجال الدفاعي وتنجح في بلوغ مصالحها في شتي المجالات دون الحاجة الي دعم عنصر أجنبي لها.
و وصف بهرامي الإتفاق النووي بأنه حصيلة دولية بيّنت إمكانية حسم وتسوية المشاكل الدولية العالقة عبر مفاوضات تضمن للشعوب والدول حقوقها وهذا ما جعل الدول الاعضاء في الامم المتحدة تعلن خلال اجتماع بروكسل التزامها بالإتفاق وتُدرجه ضمن بنود بيانها الصادر.
وعن سبب تفضيل اوروبا بقائها في الإتفاق النووي علي مسايرتها لواشنطن قال بهرامي: إنّ هذه الدول تحاول الإحتفاظ بسمعتها الدولية فهي إتحاد يضم 28 دولة لها سمعتها الدولية يُضاف الي ذلك متابعتها لمصالحها التي يوفرها الإتفاق النووي لها.
هذا ونفي السفير الايراني لدي كابول وجود أية نية لايران لتصنيع أسلحة نووية حتي بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وأكّد علي أنها تسعي الي خلوّ العالم منها.
كما نفي بهرامي وجود أية نية لدي ايران لخوض مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي.
و قال السفير الايراني: إنّ المزاعم الفارغة حول تدخُّل ايران في الهجوم الذي شنته قوات طالبان في محافظة فراه الواقعة غرب افغانستان علي الحدود مع ايران ليست الّا مزاعم فارغة، مطالباً مسؤولي هذا البلد بتجنب إطلاق مواقف وتصريحات اعلامية.
وأضاف بأنّ ايران فتحت معبراً حدودياً مع هذه المحافظة الافغانية للتخفيض من المشاكل والأعباء الاقتصادية التي يعاني منها سكان جانبي الحدود وبدئهم نشاطات تدرّ عليهم بالرزق.
وإعتبر بهرامي هذه المزاعم غير منطقية لأنّ ايران لا تتسبب لنفسها بقضايا مع بلد تتشارك معه في حدود تمتد الي الف كيلومتر يتواجد فيها ثلاثة ملايين من رعاياه علي أراضيها مطالباً بعرض أية مستندات أو وثائق ان وجدت بشان هذه المزاعم.
وعن دور لواء الفاطميون والمزاعم حول دور ايران في توجيه الرعايا الافغان في الإنضمام اليه قال السفير الايراني لدي كابول: إنّ الرعايا الأفغان لم يتلقوا أية توجيهات من جانب ايران بل التحقوا بهذه المنظمة طوعاً دون ترغيب ايراني إذ أنهم ذهبوا الي سوريا بسبب رغبتهم في الدفاع عن المراقد المقدسة ونحن دخلنا سوريا كمستشارين بطلب رسمي من الحكومة السورية واُضطررنا هناك لتنظيم هؤلاء لكونهم متواجدين علي الاراضي السورية ولا يوجد في ذلك ولا في التواجد الايراني علي الاراضي السورية انتهاكاً أو نقضاً للقواعد الدولية.
وأكّد السفير الايراني علي أنّ ايران لن تتخذ من أفغانستان بلداً تتنافس علي أراضيه مع بلد آخر بل إنّ سياستها قائمة علي تعزيز علاقاتها مع كابول دون أية منافسة مع بلد اقليمي آخر ودون أن تجرّ خلافاتها مع دولة اُخري الي افغانستان.
واستنكر بهرامي الأجواء التي يثيرها البعض داخل افغانستان والرامية الي التخويف من ايران سواء في النطاق الديني أو المصالح الجيو سياسية أو فيما يخص خلافات ايران مع الولايات المتحدة والسعودية مؤكداً أنّ غاية ايران تتمثل في تعزيز الاستقرار في أفغانستان وما سوي ذلك فهو لايخدم المصلحة الايرانية.
ولفت بهرامي الي الرغبة الايرانية القائمة علي استتباب السلام في افغانستان وتنشيط الكفاءات الافغانية مستدلاً في ذلك الي مشاريع ميناء تشابهار الواقع جنوب شرق ايران والإتفاق الثلاثي حولها بين ايران وافغانستان والهند مشدداً علي أنّ ايران تسعي الي بلوغ درجة من العلاقات مع افغانستان تمنع تدخل أيّ دولة في علاقاتهما الثنائية وتكفل للبلدين مصالح متبادلة.
وعن المفاوضات بين الاطراف الافغانية ومنها طالبان إعتبر السفير الايراني ايّاها مفاوضات ضرورية لايجب ايقافها إنما يجب الإنتباه في مواصلتها الي نقاط منها أن تكون الحكومة الافغانية محور هذه المفاوضات وأن تكون بين الحكومة وباقي الاطراف منوهاً الي متابعة ايران لها ولنتائجها.
وذكّر بهرامي بحادث عام 1998 في مزار شريف حيث استشهاد ثمانية من الدبلوماسيين الايرانيين وصحفي ايراني واحد من وكالة إرنا وقال: إنّ هذا الملف مازال مفتوحاً.
وطالب السفير الايراني جميع دول المنطقة وخارجها بأن تجعل خلافاتها بعيدة عن أفغانستان نظراً للمصالح ونظراً للتهديدات المشتركة التي تعاني منها هي وافغانستان.
إنتهي** ع ج** 1718