الصفحة الرئيسية / سیاسیة / المطلوب من العالم الإسلامي الوقوف بوجه المخطط الإسرائيلي

المطلوب من العالم الإسلامي الوقوف بوجه المخطط الإسرائيلي

واضاف حسن في تصريح ادلي به لمراسل ارنا : تستطيع الأمة الإسلامية استعادة القدس عندما تتمكن من الارتقاء إلي ما يجسده الإسلام من قيم ومحددات تؤكد أن القدس أولي القبلتين وثالث الحرمين، وعندما تستنهض الهمم لتطهير المسجد الأقصي الذي باركه الله وما حوله من رجس طواغيت الكون وزنادقة القرن الحادي والعشرين، وعندما يستقبل المسؤولون الأمريكيون بما يستحقون كما فعل منتظر الزيدي في العراق بدلا من الرقص بالسيوف معهم والتثني علي سفك الدماء الطاهرة لأبناء المنطقة دون أن تهتز لشعرة للتبع الذين يرهنون دولهم وثرواتهم لكسب رضا الأمريكي ومن يدور في فلكه.
ومضي : تستطيع الأمة استعادة القدس عندما تصغي إلي ما قاله الامام الخميني قدس سره الشريف، وتنفر بحق لإحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من رمضان من كل عام، وعندما يفلح محور المقاومة في تعرية حقيقة ارتباط عدد من حكام دول المنطقة بالمشروع الصهيو أمريكي، وقبل هذا وذاك لا بد من توافر الحد الأدني من إرادة تطهير القدس لدي الفلسطينيين أنفسهم بدلا من التناحر والتسابق للانبطاح أمام العدو الصهيوني وأتباعه. لا بد أيضاً من التحرك عبر مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لممارسة أكبر ضغط علي 'إسرائيل' لردعها عن مواصلة عدوانها علي الشعب الفلسطيني.
وصرح حسن: طبعاً التعويل علي جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، مضيعة للوقت وتفريط في القضية، وهنا أؤكد أن استعادة القدس، وكل فلسطين يجب أن تبقي الشغل الشاغل لدول محور المقاومة وعلي رأسها سورية وإيران، وكلما كان القضاء أسرع علي الإرهاب الممنهج الذي ضرب سورية كلما أصبحت إمكانية استعادة القدس أقرب وأيسر وأقل تكلفة، والقدس ستعود عربية الوجه, إسلامية اليد والعقل .. إنسانية التوجه والحياة المتناقضة بالضرورة مع كل ما له علاقة بالأخطبوط السرطاني الصهيوني البغيض.
ووصف هذا الباحث السوري دور إيران والإمام الراحل في إحياء موضوع فلسطين والقدس في العالم الإسلامي بأنه دور أساسي وجوهري وفاعل، كدور المحرك الذي يدفع القاطرة للانطلاق، وان دور الإمام الخميني قدس سره الشريف هو دور يحدد الوجهة والسرعة بعد أن تخلي أبناء المنطقة إلا سورية والمقاومون عن دورهم الرسمي في الدفاع عن فلسطين والقدس، وللأسف الجميع يري كيف تسارعت بعض الأنظمة العربية لاستبدال العدو الأساسي والتاريخي' إسرائيل' بعداء مفتعل ومختلق ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار الثورة الاسلاميه في إيران.
وشدد أنه لا أحد يستطيع إنكار موقف الجمهورية الإسلامية الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني، ويذكر العالم برمته كيف تم إغلاق السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في طهران، وكيف أقيمت سفارة رسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أن العالم الإنساني الحر سيبقي يذكر بكثير من العرفان الموقف الرائد والنظرة الاستشرافية لموسس الجمهوريه الإسلامية الإمام الخميني (رض) الذي دعا العالم لتسمية الجمعة الأخيرة من رمضان كل عام بيوم القدس العالمي ودعا الشعوب وجميع القوي الفاعلة للتحرك الجاد والمسؤول نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، وسماحته هو من سمي الولايات المتحدة الأمريكية بالشيطان الأكبر، كما وصف الكيان الصهيوني بالكتلة السرطانية التي لا بد من استئصالها لأنه غريبة النشأة والتكوين والهوية عن المنطقة، وستبقي كذلك إلي أن يتم اقتلاعها والتخلص منها ومن شرورها، إن تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني من براثن الكيان الصهيوني الغاصب يمثل مبدأ سامياً للثورة الإسلامية التي طالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الأخري أن تتجنب المواقف التابعة والمسبقة، وان تضع علي جدول أعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الصهيوني ومعاقبتهم كمجرمي حرب.
وقال في جانب اخر انه عندما تتسابق دول المنطقة لخطب ود تل أبيب، وعندما يسارع بعض الحكام والأمراء بالخليج الفارسي والسعوديين بخاصة لمراقصة المسؤولين الأمريكيين بالسيف، ويسعي آخرون لرهن عائدات النفط والغاز كرمي لترامب وإرضاء لخاطر ابنته فعندها يصبح من الحتمي تراجع الاهتمام بالقدس وبكل ما له علاقة بالقيم السامية والنبيلة للإسلام والإنسانية...ولكي نكون موضوعيين في التوصيف يجب القول: إن مراكز العقول والأدمغة المكرسة لخدمة الصهيونية وقوي الاستكبار العالمي قد استطاعت أن تشغل هذه المنطقة الجيوـ ستراتيجية من العالم في مواجهة الإرهاب الممنهج الذي تم العمل علي تفصيله وخلقه وفق المقاسات المطلوبة لضمان تراجع الاهتمام بالقدس وفلسطين، ولضمان إشغال شعوب المنطقة ودولها في مواجهة مفتوحة مع الأخطار والتحديات تحول دون توحيد جهودهم المشتركة والزج بها لوضع نهاية حتمية للمخططات والمؤامرات والحروب التي تستهدف الجميع دونما استثناء، وللأسف إن النظام العربي الرسمي مارس دورا كبيرا وخطيرا في اشتعال النار وامتداد ألسنة اللهب في دول المنطقة، وخلق البيئة المطلوبة لجعل قضية فلسطين والأقصي مغيبة عن المشهد الوطني من خلال التركيز علي قضايا تختلقها امبراطوريات السوشل ميديا المرتبطة بالعجلة الصهيو أمريكية من دون الاكتراث الرسمي لما يجري فيها من عمليات قتل وتهديم وتهويد.
واخيرا اكد هذا المتخصص في الدراسات الاستراتيجيه السوريه إن قضية فلسطين والقدس وإن لم تعد تحتل الأولوية الرسمية لمعظم الدول العربية والإسلامية ـ لا بل حتي لقسم لا بأس به من الفلسطينيين أنفسهم ـ إلا أنها ستبقي القضية المركزية التي تحتل الصدارة وقمة درجات سلم الاهتمام لدي أصحاب النهج المقاوم في المنطقة، وستبقي قضية فلسطين بعامة والقدس بخاصة هي في قلب كل عربي ومسلم وحر محب للعدالة والكرامة الإنسانية.
انتهي ** 1487 ** 1718

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *