solhkhabar
وتابع جمع غفير من الجزائريين هذه المباراة علي شاشة كبيرة بالساحة العمومية 'البريد المركزي' احدي أكبر الساحات العمومية بوسط مدينة الجزائر التي تحولت إلي ما يشبه الملعب.
وأبدي الجمهور الذي تابع المباراة مناصرة واضحة للمنتخب الإيراني، علي الرغم من ان الجزائريين من عشاق الكرة الإسبانية وفرقها. واهتزوا أمام كل هجوم قام به المنتخب الإيراني. كما صاحوا خوفا أمام كل تهديد إسباني.
كما صاح الجمهور الجزائري لعدم احتساب الحكم للهدف الإيراني الذي كان سيعدل النتيجة.
وقال مولود، وهو شاب تابع المباراة بقلق شديد: 'الهدف الإيراني هدف واضح لا غبار عليه. اعتقد أن الحكم ضعيف الشخصية ولم يستطع مواجهة الضغط الذي كان عليه. انها كأس العالم ولا اعتقد ان الفيفا سيقف ضد اسبانيا لصالح إيران'.
وتابع مولود قوله: ' لو كان الأمر يتعلق باسبانيا لما طرح مثل هذا الهدف أي مشكل للحكم واحتسبه دون تردد'.
واعتبر كهل في الخمسين لم يذكر اسمه يقول إنه مهتم كثيرا بالشأن الرياضي: ' أعرف كرة القدم جيدا الجزائريون شعب يفهم الكرة. المنتخب الإيراني أدي مقابلة في مستوي عالمي وفي حجم نهائيات كأس العالم وليس له ما يخجل منه حتي في حالة عدم مروره للدور الثاني'.
وأضاف محدثنا قائلا: 'لا يجب أن ننسي أن المنتخب الإسباني مصنف في المرتبة العاشرة عالميا، ومع ذلك وجد صعوبة مع المنتخب الإيراني أكثر مما وجدها مع البرتغال. المنتخب الإيراني كان خصما عنيدا وأخاف فعلا إسبانيا'.
وعلق شاب آخر يدعي سليم: 'أنا من عشاق المنتخب الإسباني وفريق ريال مدريد بالضبط، وبدأت مشاهدة المباراة وأنا أتمني أن ينتصر، لكن بعد مرور الوقت وجدت نفسي معجبا بالأداء الإيراني، وتمنيت علي الأقل لو كان هناك تعادلا. وبعد أن رفض الهدف الإيراني، وجدت نفسي دون شعور أناصر المنتخب الإيراني وأتمني لو فاز. الأداء الذي أبداه أشبال كيروش أمام الإسباني يجعلني أقول، علي عكس ما كنت أقوله قبل انطلاق المونديال، إن فوز إيران علي البرتغال ليس أمرا صعبا، خاصة بالنظر إلي الشكل الذي أدار به المنتخب البرتغالي مباراته مع المنتخب المغربي'.
وقال صالح (حوالي 40 سنة) الذي كان بالقرب منا طيلة المباراة ولم يكف عن التعليق: 'من أجمل المباريات التي شاهدتها، أعتقد أنها أجمل من مباراة إسبانيا – البرتغال، علي الرغم من قلة الأهداف'، وأضاف: 'صحيح ان المنتخب الإيراني بقي في منطقته طيلة الشوط الأول ولم يبادر بالهجوم، ولكن أعتقد أنها كانت خطة من الناخب كيروش الذي يعرف أن ليس له خيارات كثيرة في خطة هجومية، ولكن أعتقد بالمقابل أن أي منتخب آخر لو تعرض للضغط الذي تعرض إليه المنتخب الإيراني في الشوط الأول لتلقي علي الأقل 3 أهداف. الدفاع الإيراني دفاع رائع وبخطة دفاعية محكمة، بدليل أن المنتخب الإسباني لم يجد لها حلا. حتي الهدف كان هدفا تافها اصطدمت الكرة بالمدافع الإيراني'.
وبحسب صالح، فإن المنتخب الإيراني ظهر في الشوط الثاني فريقا متكاملا أكثر من الفريق الإسباني، وأدي شوطا أجمل منه، بل وكان بإمكانه أن ينتصر لو احتسب هدف التعادل، لأن ذلك كان سيدفع الإسبان إلي فتح اللعب أكثر من أجل تفادي التعادل الذي كان لا يخدمهم'.
أما عبد الرحمن صاحب الخمسين عاما، والمتابع الجيد للبطولة الأوروبية، فقال: 'بعد مرور مباراتين ولم يتأكد أي فريق في المجموعة من أنه سيمر إلي الدور الثاني، وهذا دليل علي أن المنتخب الإسباني في مستوي فرق هذه المجموعة الصعبة، وحظوظ الفرق الثلاثة متساوية، خاصة وأن المنتخب المغربي بعد تأكد إقصائه ليس له ما يخسر وسيلعب مباراة إسبانيا بكل راحة وسيحاول الحفاظ علي ماء الوجه بانتصار أو تعادل.
انتهي**472**2041** 1718